قام اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء أول “مجمع صناعي وخدمات متكاملة للزيتون”، على مساحة 5 أفدنة، بنطاق مركز يوسف الصديق، كمشروع تنموي متكامل، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، وصوفي فان هيفربك، مدير قسم المشروعات بوفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
ويهدف المشروع إلى تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، في مجال الصناعات التكميلية ذات القيمة المضافة، وتمكين القطاع الخاص وصغار المستثمرين في القطاع الصناعي، وذلك من خلال التشبيك بين المصانع الكبيرة والصغيرة، المهتمة بالمواد الغذائية.
وشارك في الحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، ووفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر يتقدمهم سيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم للبرنامج، وآن كوفت، رئيس العمل على الحوكمة ومشروعات الدمج الاجتماعي بالإتحاد الأوروبي بمصر، والدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية، والدكتور خالد عبدالحليم، مستشار الوزير ومدير مشروع الدعم الفني للوزارة، والدكتور محمد التوني، معاون محافظ الفيوم، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ومزارعي ومنتجي ومصنعي الزيتون.
وأشاد وزير التنمية المحلية، بجهود جميع المزارعين والعاملين في مجالات الزراعة بمختلف قطاعاتها وعلي رأسهم المزارعين والمنتجين للزيتون.
وأعرب عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الهام، من فعاليات وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز الخدمات المتكاملة والمجمع الصناعى للزيتون بمحافظة الفيوم، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية للمساهمة فى خلق حراكًا تنمويًا بالمحافظات المصرية.
وأوضح أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفات من رئيس مجلس الوزراء، لوزارة التنمية المحلية لأهمية دعم وتشجيع القطاع الخاص والترويج للفرص الاستثمارية، وتنمية التكتلات الاقتصادية ذات الميزة النسبية بالمحافظات المصرية، وذلك من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار التجارى والصناعى وتمكين صغار المستثمرين من المشاركة فى مختلف الصناعات الصغيرة.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أنه يتجلى ذلك خاصة بمحافظات صعيد مصر، ومنها محافظة الفيوم، حيث تعمل الحكومة المصرية بكافة أجهزتها على تحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد الذي يزخر بالفرص التنموية والإقتصادية، والذى سينهض مع العمل الدؤوب وإزالة الحواجز المعرقلة للتنمية الإقتصادية، واتخاذ الإجراءات الفعالة لتعزيز النمو الإقتصادى المتكامل.
وأكد الوزير، أن صعيد مصر غني بالفرص التنموية والاقتصادية الواعدة التي نحتاج الي استكشافها سنويًا، والعمل على تنميتها وحسن استغلالها في إطار اقليمي شامل، وهو ما سيساعد على خلق المزيد من فرص العمل والحد من الفقر ومواجهة تيارات الهجرة غير المخططة، ويحول محافظات الصعيد إلي مناطق جذب.
وأشار إلى أننا نعمل سويًا بكل مؤسسات الدولة المركزية والمحلية على تعزيز آليات وحوكمة الشراكة والتعاون بين الادارة المحلية والجهات المركزية ذات الصلة ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف التعريف بالفرص الاقتصادية والميزات النسبية والبناء عليها واتخاذ الاجراءات اللازمة للترويج لها محليًا وعالميًا.
وتابع وزير التنمية المحلية، إنه تطبيقًا لهذا التوجه، فقد جاء اهتمام محافظة الفيوم، بتنمية سلسلة القيمة الإنتاجية لزراعات وتصنيع الزيتون بمركز يوسف الصديق، حيث درس مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية مع المحافظة، مشروع إنشاء مركز للخدمات المتكاملة والمجمع الصناعي للزيتون، والذي يوفر ليس فقط وحدات صناعية لتصنيع زيتون المائدة تصل إلى 7000 متر مربع في المرحلة الأولى من المشروع، ولكن أيضًا يوفر كافة خدمات الأعمال المطلوبة لدعم زراعات وتصنيع الزيتون، ومنها خدمات الإرشاد الزراعي، والتعبئة والتغليف، والتسويق محليًا وعالميًا.
وأشار إلى أن إعداد علامة تجارية لصناعة الزيتون بمركز يوسف الصديق بالفيوم، ويساهم المشروع في توفير فرص عمل محلية مباشرة وغير مباشرة بأكثر من 400 فرصة عمل في سلسلة القيمة الإنتاجية لزراعة وتصنيع الزيتون بمحافظة الفيوم.
وأعرب وزير التنمية المحلية، عن تطلعه إلى افتتاح هذا المجمع الصناعي الواعد قريباً وإنتاج زيتون بجودة عالمية ويستطيع المنافسة في جميع الأسواق الدولية، وإلى المزيد من التعاون المثمر والبناء مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لدعم تنفيذ مشروعات وأنشطة التنمية الاقتصادية المحلية، ودعم الميزة التنافسية والنسبية لمحافظة الفيوم وباقي المحافظات.
ومن جانبه، قال محافظ الفيوم، إن وضع حجر الاساس لمشروع مجمع صناعات زيتون المائدة بيوسف الصديق، يأتى من خلال التشبيك مع الجهات الشريكة من جانب، والجهاز التنفيذي بالمحافظة والمواطنين من جانب آخر، أملًا بأن يغزو الزيتون المصري ومنتجاته والذى يزرع على أرض الفيوم كل أسواق العالم.
وأضاف أن المشروع يعد مشروعًا تنمويًا متكامل، ومتوافق مع طبيعة المنطقة، مؤكدًا على أهمية أن يكون المشروع منارة للمشروعات الكبرى، وأن يكون مزارًا سياحيًا
وأوضح المحافظ، أن موقع المشروع سيتم ترفيقه بالكامل، وتوفير الطرق المؤدية اليه، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ نموذج استرشادي بالمشروع، ثم يتم التنسيق مع القطاع الخاص لاستكمال المراحل الإنشائية، من خلال التنسيق المتبادل والرؤية المنهجية والعلمية.
وأشار إلى أن إنشاء مشروع “مجمع صناعات زيتون المائدة” بنطاق مركز يوسف الصديق، سيبدأ بمساحة 5 أفدنة “21 ألف متر مربع” كمرحلة أولي، مع إمكانية التوسع المستقبلي للمشروع، لافتًا إلى أهمية قطاع زيتون المائدة باعتباره يمتلك مقومات جيدة وميزات تنافسية على مستوى كافة مراحل وسلاسل القيمة ذات الصلة.
وذكر محافظ الفيوم، أن المحافظة تتمتع بميزات نسبية وفرص واعدة في إنتاج وتصدير زيتون المائدة، بالإضافة إلى فرص ربط سلسلة القيمة لزيتون المائدة بمجالات التصنيع المختلفة.
وأضاف أن مشروع “مجمع صناعات زيتون المائدة “، يضم وحدات لصناعة الزيتون بأبعاد مختلفة، تتناسب مع احتياجات المصنعين، ومقراً للمكاتب الإدارية، ومركزًا مصغرًا للمؤتمرات، ومعامل للتحاليل، وووحدة للبحث والتطوير، ومنطقة للخدمات الملحقة تشمل “كافتيريا، وسوبر ماركت، ومسجد.
وعقب وضع حجر الأساس، لمشروع “مجمع صناعات زيتون المائدة” استمع وزير التنمية المحلية، ومحافظ الفيوم، لآراء ومقترحات مزارعي ومنتجي الزيتون من أهالي مركز يوسف الصديق، وتمت مناقشة كافة الاراء، والرد على كل الاستفسارات.