أعلن وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، أنه لم تطلب أي دولة من مينسك بيان بمحادثات مراقبي الحركة الجوية مع طاقم طائرة “ريان إير” حول هبوطها، ما تسبب باعتقال ناشط سياسي بيلاروسي كان على متنها.
وقال ماكي للصحفيين اليوم ، بحسب وكالة أنباء ” نوفوستي” الروسية : ” نحن مستعدون لتقديم أي بيانات تتعلق بهذا الحادث، ومستعدون للتحقيق في هذا الحادث بشكل شفاف وبمشاركة الخبراء الدوليين”، مشيرا إلى أنه لم تطلب أي دولة من الاتحاد الأوروبي أو أي دولة غربية معلومات حول هذا الأمر من الطرف البيلاروسي.
وأضاف:” أن دول الغرب أصدرت تصريحات سياسية عديدة تضمنت اتهامات ضد مينسك ولم تطلب بيان بمحادثات مراقبي الحركة الجوية في بيلاروس حول سبب هبوط الطائرة”.
وكانت طائرة ركاب تابعة لشركة “رايان إير” الأيرلندية المتوجهة من العاصمة اليونانية أثينا إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس قد هبطت أمس الأحد في مطار مينسك بعد ورود أنباء عن وجود قنبلة على متنها، إلا أن الفحوصات التي جرت عقب هبوط الطائرة أكدت عدم صحة ذلك.
وأقدمت لجنة التحقيقات في بيلاروس على فتح قضية جنائية حول تقرير كاذب بوجود قنبلة، وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الداخلية البيلاروسية أن مؤسس قناة “نيكستا” على تطبيق “تلجرام” رومان بروتاسيفيتش، التي تصنفها بيلاروس على أنها متطرفة، تم اعتقاله على متن طائرة “رايان إير” أثناء توقفها في مطار مينسك.
وأعلن مكتب الإدعاء العام في ليتوانيا أمس الأحد عن فتح تحقيق جنائي في حادث تحويل مسار طائرة ركاب تابعة لشركة “رايان إير”، كانت متجهة إلى فيلنيوس وإجبارها على الهبوط في مينسك.
من جانبه قال وزير الخارجية الليتواني جبريليوس لاندسبيرجس ” إنه بحث مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي فيليب ريكر حادث الطائرة”، داعيا إلى رد فعل قوي من الغرب على هذا الإجراء غير المسبوق.
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن قلقه البالغ بشأن إجبار رحلة “رايان إير” على الهبوط في مينسك، مطالبا سلطات بيلاروس إلى الإفراج الفوري عن الرحلة وجميع ركابها، كما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الحاث، مشيرا إلى ضرورة فرض عقوبات على مينسك.