قال المستشار عمر مروان، وزير العدل، إن مصر زاخرة بالمؤسسات الدينية الفاخرة، والتي طالما حملت رايات الاستنارة والتنوير، ولم يخفت لها صوت، بل زادت أنوارها في كافة أرجاء المعمورة.
ولفت المستشار عمر مروان ، خلال كلمتة بمؤتمر دار الإفتاء، قبل قليل، أن دور مؤسسة دار الافتاء لم تتوقف فقط على الإرشاد الديني، بل تعدت ذلك، وشملت مجالات مكافحة الإرهاب، وتنوير الشباب، ضد الدعوات المتطرفة، موضحا أن المؤتمرات العلمية والتغطيات العليمة على مواقع التواصل الاجتماعي، ساهمت في الحفاظ على الشباب المصري، معقبا: “تحية خاصة من القلب لدار الافتاء المصرية”.
وأبدى وزير العدل سعادته بإنجازات دار الإفتاء المصرية والجهود المتواصلة التى تبذلها لأداء رسالتها ومسيرتها نحو تجديدِ الخطابِ الدينى ومحاربة التطرف والأفكار والمفاهيم الخاطئة المتعلقة بحقيقة الدين، وسعيها لإبراز وسطية هذا الدين وصلاحيته لكل زمانٍ ومكان.
وتقدَّم الوزير بخالص الشكر والتقدير لجميع علماء دار الإفتاء المصرية والعاملين بها تحت قيادة المفتى على ما يبذلونه فى سبيل رِفعة الدين والوطن.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية من أولى المؤسسات التى تتعلق بها مهمة تجديد الخطاب الدينى التى دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك لكونها من أعرق المؤسسة الدينية الإسلامية فى العالم ولما تحمله من رصيد من الثقة وللمنهجية العلمية والخبرات العملية والاطلاع الكامل على الواقع المعيش، ولأن الفتوى الصحيحة هى اللبنة الرئيسة لبناء فرد ومجتمع ودولة مستقرة وفاعلة بين الأمم.
ولفت النظر إلى أن الوطن دخل تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عصرًا جديدًا هيأت فيه الدولة جميعَ الإمكانات للنهوض بسائر منظومات العمل ضمن خطةٍ لتحقيق التنمية المستدامة، وكانت الفرصة سانحة لجميع مؤسسات الدولة لأداء رسالتها فى ظل تخطيط واعٍ ورؤية واضحة.
وأضاف الوزير أن دار الإفتاء المصرية أحسنت تحت قيادة الدكتور شوقى علام الاستفادة بهذه المرحلة من تاريخ الوطن؛ فبذلت على مدار السنوات الماضية مجهوداتٍ كبيرةً ومهمةً فى مجال تصحيح المفاهيم ومحاربة التطرف ونشر الوعى الدينى والإفتائى على الصعيدين المحلى والعالمى عبر الاهتمام بالفتوى وضبطها وتقنينها وبيان أهميتها فى نشر السلم والأمن فى العالم، وعملت على تحرير منابر الفتوى من احتلال جماعات الشر، واستخدمت سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الإسلامية الصحيحة ولتصحيح صورة الإسلام فى المحافل الدولية.
وثمَّن جهود دار الإفتاء المصرية رغم التحديات الحالية فى ظل جائحة كورونا مؤكدًا على أن دار الإفتاء لم تألُ جهدًا فى توجيه المجتمع المصرى وتوعيته؛ فأكدت الدار على أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية المختلفة لا تتعارض مع صحيح الدين الإسلامى وواجهت جميع الشائعات والأطروحات المغلوطة فى هذا الشأن؛ وبينت أن الطريق الوحيد لتجاوز الأزمات العامة هو تعزيز التكافل والتضامن المجتمعى، وواجهت الظواهر التى من شأنها تكدير السلم والتضامن المطلوب تحقيقه فى هذا الظرف الطارئ، وأنه ما زال لدار الإفتاء المصرية دور هام فى تشكيل هذا الوعى لثقة المجتمع المصرى بها.
واختتم وزير العدل معبرا عن فخره واعتزازه بماضى وحاضر دار الإفتاء المصرية كجزءٍ من هوية هذا الوطن، قائلًا: نشرُف بما حققته الدار من إنجازاتٍ تُسطَّر بماء الذهب فى سجلاتِ التاريخ، ونعلَم أن دار الإفتاء لديها الكثير لتقدمه لهذا الوطن، وستكون دائمًا أحد أركانه فى مواجهة كل تحدٍّ قد يواجهه، متمنيًا التوفيق للدار بقيادة الدكتور شوقى علام لأداء رسالتها وتحقيق رؤيتها لتبقى درعًا للوسطية.
اقرأ أيضا:
خلال 24 ساعة.. تسجيل 3498 إصابة بالفيروس ووفاة 6 آخرين بتل أبيب