شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، فعاليات افتتاح مؤتمر الجمعية الدولية لعلم الأورام الإكلينيكية، بالتعاون مع المعهد القومي الفرنسي للأورام “جوستاف روسي”، والذي يعقد على مدار يومي 9 و 10 مايو الجاري.
التعاون بين وزارة الصحة والمعهد القومي الفرنسي
وثمن الوزير، التعاون المشترك القائم بين وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي الفرنسي للأورام “جوستاف روسي”، لإنشاء أول فرع لـ”جوستاف روسي” خارج فرنسا، والذي سيكون إضافة قوية لمنظومة علاج الأورام بمصر.
التحديات الصحية
وأكد الوزير، أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على أحد أهم التحديات الصحية التي تواجه البشرية وهي أمراض “الأورام”، حيث تُسبب أمراض السرطان ما يقرب من 10 ملايين حالة وفاة سنويًا بالعالم، وهو ما يجعلها ثاني سبب رئيسي للوفاة بعد أمراض القلب، ويصاب شخص واحد تقريبًا من كل 5 أشخاص بالسرطان، ويودي المرض بحياة رجل واحد تقريبًا من كل 9 رجال، وامرأة واحدة من كل 12 امرأة في العالم.
أنواع الشرطان الأكثر شيوعاً
وأوضح عبد الغفار، أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا سرطانات (الثدي، والرئة، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا)، كما أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد، من أهم حالات العدوى المسبّبة للسرطان، والمسؤولة عمّا يقارب 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى شريحة الدخل المتوسط.
جهود وزارة الصحة في مكافحة مرض السرطان
وأكد الوزير، أن وزارة الصحة والسكان تدرك جيدًا خطورة هذا المرض، وتضع مكافحته على رأس أولوياتها، موضحًا أنه يمكن الحد من عبء السرطان من خلال الكشف المرض المبكر وتقديم الرعاية العلاجية للمرضى، مع التأكيد على أن فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا تم تشخيصها مبكرًا وتم علاجها كما ينبغي.
المبادرات والبرامج الوطنية
واستعرض الوزير، المبادرات والبرامج الوطنية التي أطلقتها مصر للكشف المبكر عن السرطان وتقديم العلاج للمرضى، مثل (مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومبادرة الكشف المبكر عن سرطان القولون والرئة والبروستاتا وعنق الرحم)، فضلاً عن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج فيروس سي والتي تسملت مصر على إثرها شهادة الإشهاد على المستوى الذهبي للخلو من فيروس سي.
إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام
ولفت عبد الغفار، إلى برنامج علاج الأورام والذي يوفر العلاج المجاني للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، كما تعمل الوزارة أيضًا على تطوير البنية التحتية للخدمات الصحية المتعلقة بالأورام، من خلال إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام وتوفير أحدث أجهزة التشخيص والعلاج، فضلاً عن الاهتمام الكبير بتدريب الكوادر الطبية على أحدث أساليب تشخيص وعلاج الأورام.
مكافحة أمراض السرطان
وأكد الوزير، أن مكافحة أمراض السرطان مسئولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، كما تلعب المنظمات الدولية دورًا هامًا في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الأورام، موضحًا أنه من خلال التعاون الدولي، يمكننا تبادل الخبرات والمعلومات، وتطوير علاجات جديدة، وتحسين فرص الشفاء من السرطان لجميع المرضى.
دور الجمعية الدولية لعلم الأورام
وأشاد وزير الصحة والسكان، بدور الجمعية الدولية لعلم الأورام، في نشر المعرفة العلمية الحديثة في مجال تشخيص وعلاج الأورام، وتدريب الأطباء والكوادر الطبية على أحدث التقنيات والأساليب في هذا المجال، وتُعد منارة علمية مضيئة في مصر والعالم العربي، ولها دور هام في مكافحة هذا المرض الخبيث، فهى تُساهم في تخريج أجيال من الأطباء المهرة القادرين على تشخيص وعلاج السرطان بدقة وكفاءة عالية.
مؤتمر الجمعية الدولية للأورام الإكلينيكية
ومن جانبه، قال الدكتور تامر النحاس رئيس مؤتمر الجمعية الدولية للأورام الإكلينيكية، إن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للعلماء والأطباء الباحثين المهتمين بالأمراض السرطانية، في إطار الحرص على تنمية الثقافة الطبية من خلال العمل على اكتساب جيل شباب الأطباء كل ما هو جديد، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات مع خبراء العالم المتخصصين في مجال الأورام، من خلال ورش العمل والتي تضم محاضرات وبرامج علمية.
البرنامج العلمي للمؤتمر
وأضاف رئيس المؤتمر، أن البرنامج العلمي للمؤتمر يهدف للوصول إلى تحقيق المعادلة بين الممارسات الطبية في مصر والخارج، بما يساهم في مواكبة مجتمع الأطباء لأحدث مستجدات العلم، بما يتماشى مع أحدث الخطوط العلاجية المعتمدة، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يَعْقد سنويًا مسابقة علمية يُتاح من خلالها توفير 3 منح للأطباء المصريين في فرنسا لمدة شهر مدعومة من المدرسة الدولية للأورام، والحصول على شهادة معتمدة من معهد الأورام الفرنسي.