قال محمد نصر علام وزير الري الأسبق انه تابع مظاهر الاحتفال الأثيوبي بتوليد كهرباء لتشغيل (توربينة واحدة) من توربينتين يعملان فى منسوب منخفض، ولكن تحت ظروف تشغيلية صعبة من محدودية التصرف المائي ومحدودية الضاغط المائي لتوليد نحو 50 ميجا أو حوالي 12٪ من قدرتها التصميمية وبما يكفى لانارة عدة منازل بسيطة فى عزبة صغيرة عندنا فى الصعيد.
وأضاف قائلا: «بينما يتحدثون هناك فى أثيوبيا عن امداد دول الجوار كينيا وغيرها بالكهرباء، ده غير الشعب الاثيوبي واحتياجاته الكهربائية الضخمة كما يدعون فى جميع المحافل الدولية»
وأعرب: «تشغيل توربينة واحدة لإنتاج هذه الكهرباء المحدودة للغاية وبعد مرور 3 سنوات من قروض وشراء وتركيب ومحاولة تشغيل التوربينتين المنخفضتين وملء السد فى تصرفات منفردة، وأزمات مع مصر والسودان، وفقدان مليارات الامتار المكعبة من المياه فى فواقد البخر والتسرب علشان هذه الكمية الهامشية من الكهرباء».
وتساءل الوزير علام: «هل كل هذا الاحتفال الضخم، ليغطى على تفاقم الاوضاع الداخلية وفقدان عشرات الالوف من القتلى وانتشار المجاعات فى ضحايا الحرب الأهلية والبنيات الاساسية المدمرة فى العديد من ارجاء اثيوبيا»
وأشار: «بل ويتسع البوق الأثيوبي ليتحدث عن الانتصار على مصر بعد عقود من الزمن وعودة نهر النيل لأصحابه وقصص وروايات تفكرنى بالمؤامرات والدعايات الأثيوبية حول ما يطلق عليها إتفاقية عنتيبي والتى مازالت ترقد لأكثر من 10 سنوات قتيلة فى مدافن التاريخ»، واعتقد أنه اقتربت ساعات الحسم، وقد يسرع بحدوثها ما أراه من هرج ومرج وخروج على النص.
وطالب الوزير الاسبق الدول الداعمة لاثيوبيا قائلا: «ولا انسى هنا ان اتوجه الى بعض الدول الشقيقة بطلب رفع يدها ودعمها المالى لهذا النظام المترنح وخاصة فى هذه الفترة الحرجة، ارجوكم كفاية كده».