قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، إن الوزارة تواصل جهودها للتصدي للجرائم الإلكترونية وإساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة، التي باتت تسعى الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية لتوظيفها وتطويعها لبث فكرها المسموم وترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة، لتحريض المواطنين خاصة حديثي السن، من أجل العنف والتخريب ضد مقدرات الدولة.
وأضاف الوزير خلال كلمته في احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ 70، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مسار الجهود الأمنية يشمل مكافحة الجريمة بكافة صورها، ويأتي الانخفاض المتميز لمعدلات الجريمة، انعكاسا للجهود المضنية والأداء الاحترافي لأداء الشرطة وبمساندة جماهيرية فعالة، ونتاجا لجهود الدولة فى تحقيق التنمية الشاملة والقضاء على المناطق غير الآمنة التي كانت تشكل مناخا خصبا للأنشطة غير المشروعة، وفى ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات سياسية وأمنية، فقد برز ارتفاع معدلات إغراق البلاد بالمواد المخدرة التقليدية، وتقوم أجهزة البحث والمعلومات بالوزارة الرصد المبكر المحالات والتصدي لها، والتنسيق الفعال مع القوات المسلحة لمنع تسربها.
ويعد عيد الشرطة تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون قتيلًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي. وكان من الضباط؛ النقيب حينئذٍ صلاح ذو الفقار. تم إقرار هذه الإجازة الرسمية لأول مرة بقرار من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به في فبراير 2009.
اختار عدد من المجموعات المصرية المعارضة هذا اليوم لبدء احتجاجات شعبية في 2011 تحولت هذه الاحتجاجات إلى ثورة شعبية عارمة عمت أرجاء البلاد في 28 يناير، عرفت هذه الثورة باسم ثورة 25 يناير. وعلى أثرها تنحى الرئيس حسني مبارك عن منصبه، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد.