استقبل اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، وفدا من الجهات المانحة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية برئاسة فيكتور كيسوب، مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة، ونائب المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ويضم الوفد أيضا ممثلين عن حكومتى السويد والنرويج، بحضور الدكتور عرفان على، المدير الإقليمى للبرنامج بالدول العربية، ورانيا هدايا، مدير مكتب البرنامج بالقاهرة، وعدد من قيادات الوزارة.
وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المختلفة وتعزيز دعم مجهودات الحكومة من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نحو تنمية حضرية مستدامة، وبحث سبل مزيد من التعاون من خلال مناقشة أهم التحديات التى تواجه قطاع التنمية العمرانية فى مصر ومردود ذلك بالتنمية المحلية بشكل عام وكيفية تقليل الفجوات بين المدن والأقاليم التخطيطية، حيث يعتبر ذلك أحد مفاتيح الوصول الى التنمية المستدامة.
ومن جانبه أشاد اللواء محمود شعراوى، بالتعاون الناجح بين الوزارة والبرنامج لإقامة مؤتمر الحكومات والمدن الإفريقية بالقاهرة فى يونيو 2019، والذى خرج بعدد كبير من التوصيات المهمة بالتعاون مع العديد من الجهات والمنظمات الدولية.
وقال شعراوى، إن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين الجانبين فيما يخص منظومة التدريب والتأهيل الخاصة بالعاملين بالإدارة المحلية ومركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة.
وأشار الوزير، إلى أنه جارى التنسيق لاستضافة مجموعة من الكوادر المحلية الإفريقية بالقاهرة لتدريبهم فى مركز سقارة على عدد من الموضوعات المتعلقة بالعمل المحلى، وذلك فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى فى عام 2019.
وأضاف شعراوى، أنه سيتم تدريب الكوادر الإفريقية على موضوعات الخطط الاستثمارية والتخطيط المحلى واللامركزية وعدد من الملفات الأخرى المرتبطة بالمحليات.
وأكد وزير التنمية المحلية، أن القيادة السياسية تضع على رأس أولوياتها خلال الفترة الرئاسية الثانية بناء الإنسان المصرى والاهتمام بملفات الصحة والتعليم.
وأشار إلى اهتمام الوزارة برفع قدرات العاملين بالإدارة المحلية وتوفير المنح التدريبية بالخارج، لافتا إلى التعاون بين الوزارة والأكاديمية الوطنية للتدريب لتوفير برامج تدريبية لرفع كفاءة وتأهيل الكوادر المحلية بما يعود بالنفع على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشاد شعراوى، بدور مكتب البرنامج بالقاهرة فى دعم وتحسين التنمية الحضرية والخدمات وبعض مشروعات النقل بالقاهرة والجيزة، بالإضافة لدعم شبكات المياه والصرف الصحى.
كما عرض عدد من الملفات ومشروعات التعاون التى تهتم بها الوزارة خلال الفترة الحالية ويمكن أن تشهد تعاون بين الجانبين منها تنمية مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء ودعم البنية التحتية وجودة الحياة بما يعود بالفائدة على قطاع السياحة فى مصر.
كما تم الإشارة إلى اهتمام الوزارة بمشروع دعم التنمية المحلية وتقليل الفجوات بين المدن والمناطق الريفية والحضرية لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه أكد فيكتور كيسوب، أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، يعمل على دعم جهود الحكومة المصرية فى تحقيق التحضر المستدام القادر على دفع التنمية وتحسين الظروف المعيشية للجميع، وأشار إلى أهمية الشراكات وتظافر الجهود المبذولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل حضرى أفضل للجميع.
وأشاد مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة، بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة خصوصا أنه قام بزيارتها مع الوفد المرافق له، مؤكدا أهمية المشروع لمصر خلال السنوات المقبلة.
كما وجه كيسوب، الدعوة إلى الوزير شعراوى، للمشاركة فى الفعاليات المختلفة للدورة العاشرة من المنتدى الحضرى العالمى المقام فى أبوظبى، بدولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من 8 إلى 13 فبراير 2020 والتأكيد على أهمية تواجد وزارة التنمية المحلية فى هذا الحدث من أجل تبادل الخبرات مع التأكيد على ضرورة استمرار هذا التعاون الناجح من خلال مشروعات اخرى مستقبلية.
كما أكد الوفد على أهمية دور الوزارة باعتبارها العمود الفقرى للوزارت التى تقوم بمشروعات مختلفة فى المحافظات المصرية، والتى تؤثر على حياة المواطنين سواء فيما يخص مشروعات الطرق والمدارس والنقل والبيئة والبينة التحتية بما يدعم المدن المصرية الشاملة لتلبية احتياجات كافة المواطنين، لا سيما المرأة والمساعدة فى تمكينها.
وردا على استفسارات الوفد الأممى، أكد الوزير شعراوى، على اهتمام القيادة السياسية بالمرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وقال إن عدد السيدات فى مجلس النواب لا يقل عن 25%، كما أن نسبة تمثيل المرأة فى قانون المحليات الجديد بعد إجراء الانتخابات المحلية ستكون حوالى 25% أيضا .
وقال شعراوى، إن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، تضم 8 وزيرات بالإضافة إلى نائبات المحافظين .
وأكد وزير التنمية المحلية، أن الوزارة اهتمت بتمكين المرأة على مستوى الوزارة والمحافظات حيث تبلغ نسبة أكثر من 40%، كما أن الوزارة تهتم بخلق فرص عمل للسيدات بالقرى والمدن لتحسين مستوى معيشة الأسر وتوفير التمويل اللازم لهم لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، خصوصا فى مجالات النسيج والحرير.
وأضاف الوزير، أن الحكومة تهتم خلال الفترة الحالية بمواجهة مشكلة التلوث بالقاهرة والمحافظات بسبب حرق قش الأرز والانبعاثات الخطرة من وسائل النقل والتى تستخدم السولار والبنزين.
وأشار شعراوى، إلى أن هناك توجيهات للقيادة السياسية باستبدال وتحويل كافة السيارات المستخدمة فى النقل بسيارات بالغاز الطبيعى والكهرباء، وهو ما بدأت وزارة الإنتاج الحربى بتنفيذه خلال الفترة الحالية بالتعاقد مع إحدى الشركات الصينية لتصنيع سيارات النقل العاملة بالكهرباء، مشيرا إلى تعاون الوزارة مع وزارتى الزراعة والبيئة لمواجهة مشكلة السحابة السوداء.
وفى نهاية اللقاء تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجانبين للمزيد من التعاون فى المجالات والمشروعات المشتركة، لا سيما منظومة المخلفات الصلبة الجديدة والمبادرات والبرامج المصرية فى إطار رئاسة القاهرة للاتحاد الإفريقى.