أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على عدم السماح لأي شخص بصعود المنابر إلا بترخيص وزارة الأوقاف ولو سمح أحد لغير المستحقين بإلقاء خطبة توقع عليه عقوبة، ولا يوجد تعيين قيادة الآن أو أئمة في المساجد الكبرى بالأوقاف إلا بعد اجتياز اختبارات الوزارة.. وأقوم باختباراتهم بنفسي قبل تسلم المنصب، مشجعًا الشباب من أئمة الأوقاف بنفسي على مهمتهم الوطنية وتوعيتهم بخطورة الموقف وسياستنا في إتباع القواعد الثواب والعقاب
وأكد جمعة فى لقاء مع الاعلامي محمد الباز ببرنامج 90 دقيقة بقناة المحور، أن لدي الأوقاف 3 أئمة في كلًا من الحسين والسيدة نفسية والسيد زينب وجميعهم على مستوى عالٍ من الكفاءة ولا مجال إطلاقاً للوسطة والمحسوبية، قائلاَ “نحن نعيش في زمن لا يوجد لدى أحد ما يخيفه أو يجمله وليس لدينا إمكانيات لتعيين أئمة جدد في الفترة الحالية”.
نجاح الأئمة
وأضاف وزير الأوقاف أنه يسعد بنجاح الأئمة لأنهم أبنائه ونجاحهم يضاف له وللوزارة والدولة المصرية، مشيرًا إلى أن نظرة العالم لمصر تغير بشكل جذري للأحسن في ظل سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن بابا الفاتيكان وجميع الرموز الدينية في العالم دعوا للاستفادة من مصر في تجربة التجديد وترسيخ دور المواطنة
وأوضح وزير الأوقاف أنه تلقي طلبات من دول كثيرة لتدريب أئمتهم بأكاديمية وزارة الأوقاف المصرية بعدما ترجمت الأوقاف 76 كتاب ديني في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي وتم ترجمة خطبة الجمعه بـ18 لغة لتوصيل رسالتنا للعالم؛ إذ أنه لا يمكن لأحد أن ينجح في قضية بناء الوعي وحده وجميع مؤسسات الدولة تعمل معًا لبناء الموطن البسيط قبل النخب.
ووصف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة قرار المملكة العربية السعودية بإلغاء تأشيرات العمرة بشكل مؤقت شجاع وحكيم ومبني على قواعد شرعية؛ مؤكداً أنه لا مانع من إلغاء الحج خلال الموسم القادم بسبب انتشار فيروس كورونا في حالة وجود خطر على المملكة العربية السعودية.
وأكد جمعة على أن الإسلام رسالة للعالم وندعو الله أن يرفع البلاء عن جميع البلدان والرأي العلمي يقول أن فيروس كورونا سينحصر بعد موجة الشتاء؛ مرجعًا أسبابه أنه في حين انتشار فيروس كورونا في بلد مسلمة ولزم الأمر إلغاء صلاة الجمعة من الممكن أن تؤدى ظهرًا في البيوت.. والفتوى في الدين بخصوص هذا الأمر تتبع الرأي العلمي.
مواجهة كورونا
وذكر جمعة أن الرأي الأولى بالاستماع له في أزمة مواجهة فيروس كورونا الجهات العلمية من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وبعدها إصدار الرأي الشرعي في هذا الصدد من الجهات المختصة وليس من بعض دعاة الشهرة، مؤكداً على أنه لا يجوز الإفتاء في قضايا الشأن العام والتي تثير البلبلة في الشارع إلا من الجهات المختصة وسنقوم بحسم أمر بعض مثيري الجدل على منصات التواصل الاجتماعي من دعاة الشهرة، مع اللجوء إلى أهل الذكر هم أهل الاختصاص في كل شيء الأطباء في الطب والمهندس في الأمور الهندسية وما إلى ذلك.. ولا يجوز أخذ المعلومات الطبية من الدعاة أو العكس
وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أن ثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقة والعبرة في النية وتوظيف ما حصلته من علم في خدمة الدين والبلاد.. وأعلاهم ثوابًا ما يحتاج المجتمع إلي، وذلك في حالة عدم وجود أطباء في بعض الدول تعلم الطب يكون أفضل من دراسة الفقة والتفسي وغيره، مؤكدا أن تخصص الجميع في الدين يهد المجتمع في حين البعد عن العلوم الأخرى التي يحتاج المجتمع إليها
واستكمل جمعه حديثه بأن أشد أنواع الاستعلاء الذي يستند إلى علم حصلته أو إيمان الفرد.. وهذا سوء فهم للدين لأن الحسنة لا تقبل بكبر، كما أن الجنة والنار ليست ملك لأحد ورب العباد هو من يتصرف في أمرها ولا يجوز التألي والافتراء علي الله أو إطلاق أحكام على أحد في هذا الشأن، فلا يوجد حكم شرعي أبدًا يحسم دخول أحد الجنة أو النار وإخلاص الفرد لا يطلع عليه إلا الله
مواجهة التطرف
وحث وزير الأوقاف على أنه من الأفضل عدم الدعاء بقول (اللهم أحشرني مع فلان غير النبي صلى الله عليه وسلم)، قائلا “لأنك لا تعلم النوايا ولكن قل (اللهم اجمعني به في الجنة)، بالإضافة إلى أنه لا يجوز الحكم من الجنة أو النار من بشر على أحد قولًا واحدًا”.
وشدد وزير الأوقاف على أنه عرض تجربة مصر في مواجهة التطرف بمؤتمر جنيف في الأمم المتحدة وأكد على تجاوز مصر لمصطلحات الأقلية والأغلبية والوصول إلى المواطنة المتكافآة، مضيفا أنه ليس هناك إرهاب مشروع كما يقول البعض والدفاع عن النفس لا ينطوي تحت مصطلح إرهاب حتى لا يختلط الأمر على أحد، لافتاً إلى أن التوافق العالمي لإنهاء النزاعات والخلافات في جميع دول العالم عقد المواطنة في بناء الدولة الحديثة
وكشف جمعة أن مصر لديها نموذج فريد في التعامل مع الأديان المختلفة من خلال دمج الداعية مع الراهبة في قضة الوطن وهذا يعمق اللحمة الوطنية، مشيراً إلى أنه رفع توصية للأمم المتحدة خلال مؤتمر جينيف بتجريم الإرهاب والدول الراعية له وبالأخص الإرهاب الإلكتروني، إذ أن الإرهاب لا يقل خطورة عن الفيروسات والأوبئة المنتشرة في العالم
وأوضح أن مصر تمتلك أفضل برنامج تدريب أئمة في العالم كمًا وكيفًا بما يتماشى مع خطة تجديد الخطاب الديني والتحول من مبدأ التلقين إلى أن العلم تفسير، وقال “نتعاون مع وزارة التعليم العالي والهيئة الوطنية للإعلام لتدريب أئمة الأوقاف ويحصلون على علم النفس والاجتماع والاقتصاد والحاسب الآلي، كما أنه لا يوجد مسجد الآن في مصر خارج نطاق وزارة الأوقاف لا يوجد ما يسمى بالأهلي والحكومي.