عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع كيرت فاندنبرجي، المدير التنفيذي للعمل المناخي بالمفوضية الأوروبية، حيث ناقش الجانبان الجهود المشتركة المبذولة في إطار الشراكة الاقتصادي مع فريق أوروبا لتعزيز العمل المناخي والأولويات المستقبلية لمواجهة التحديات المناخية والمساهمة بفعالية في جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وفي مستهل اللقاء، ثمنت وزيرة التعاون الدولي خلال مشاركتها في فعاليات مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي ببروكسل، التعاون القائم مع فريق أوروبا في مختلف المجالات، لاسيما التحول الأخضر ومواجهة التداعيات المناخية من خلال التمويلات التنموية الميسرة والدعم الفني، إلى جانب التعاون المستمر مع البنوك الأوروبية ممثلة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، لإتاحة آليات التمويل والدعم الفني المختلفة لدعم جهود الدولة في تنفيذ طموحها المناخي.
وأشارت إلى الجهود الكبيرة المبذولة مع الشركاء الأوروبيين على مدار الفترة الماضية لاسيما منذ مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، لدعم جهود العمل المناخي في مصر، من خلال دعم مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج “نُوفي” محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، وكذلك النقل المستدام من خلال برنامج “نُوفي+” سواء من خلال الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أو الدول، أو البنوك الأوروبية.
وأعربت الوزيرة عن تطلع الدولة إلى مزيد من العمل المشترك في هذا الإطار، بما يعزز مواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية ويحفز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، موضحة أنه في إطار برامج “نُوفي” تم توقيع خطاب نوايا مع المفوضية الأوروبية، خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، بتخصيص منحة قدرها 35 مليون يورو لدعم جهود مصر في محور الطاقة، من خلال التمويل المختلط مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وذلك من خلال تبني مشاريع الطاقة الخضراء بشكل أساسي وفقًا لـ الأولويات الوطنية لمصر، بمبلغ إجمالي قدره 200 مليون يورو، بما في ذلك منحة الاتحاد الأوروبي المذكورة أعلاه.
وقالت، إنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، للتعاون في مجال إنتاج واستهلاك وتجارة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، منوهةً بالتعاون الجاري مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية باعتباره شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة ضمن البرنامج، وكذلك بنك الاستثمار الأوروبي باعتباره شريك التنمية الرئيسي في محور النقل المستدام.
من جانبه، أشار المدير التنفيذى للعمل المناخى إلى العديد من مجالات التعاون المشترك بين الجانبين، ومنها الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، وسوق الكربون التطوعى، مستعرضًا أهداف آلية تعديل حدود الكربون.
وأشاد المدير التنفيذي للعمل المناخى بالمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوفي” محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، وكذلك برنامج “نُوفي+” في قطاع النقل المستدام، مؤكدًا بأن المنصة تعتبر نموذجاً يحتذى به بالدول الآخر، وذلك بهدف تعزيز العمل المناخى من خلال تمويل مشروعات خضراء بمحاور المياة، والغذاء، والطاقة، والنقل المستدام.