في إطار استجابته للمطالبات والنداءات الدولية المتزايدة لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الضرورية، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حربه الإصرار على تكرار رفضهم الوقف الفوري لإطلاق النار، معلنين بذلك تمسكهم المستمر بسياسة الحرب والتدمير في قطاع غزة ،يبرز هذا السلوك الإسرائيلي الثابت رغبتهم في تحقيق أهداف مظلمة، تتضمن تفريغ القطاع من سكانه وتدميره.
نتنياهو يفضل الحلول العسكرية في التعامل مع الأزمة في غزة
بدلاً من البحث عن حلول سياسية معترف بها دولياً لوقف الحرب والعنف، يعلن نتنياهو أنه يفضل الاعتماد على الحلول العسكرية والأمنية للتعامل مع الأزمة في غزة، هذا الاختيار يكشف عن نواياه الحقيقية والمخفية، التي لا يمكن تحقيقها من خلال حلول سياسية بناءة وتعاونية مع المجتمع الدولي والجهات الإقليمية. بدلاً من ذلك، يستخدم نتنياهو استمرار الحرب كوسيلة لكسب المزيد من الوقت في ارتكاب المجازر الجماعية وتعميق التخريب والدمار في قطاع غزة، بهدف جعله منطقة غير صالحة للحياة ودفع سكانه للهجرة، إذا كانت أهداف نتنياهو الرسمية هي استمرار الحرب والتدمير، فإنه كان يمكن تحقيقها بوسائل سياسية مبتكرة وبالتعاون مع الإقليم والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي. ومع ذلك، يرفض نتنياهو بشكل قاطع هذا النهج ويفضل الاستمرار في سياسة الحرب والعنف.
وزارة الخارجية الفلسطينية تعبر عن حزنها إزاء موقف المجتمع الدولي
تثير الوزارة استغرابها الشديد وتعبر عن حزنها إزاء موقف المجتمع الدولي والدول التي تدعي الاهتمام بحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم، يبدو أن هذه الدول عاجزة عن كشف الأهداف الحقيقية لنتنياهو والكشف عنه من خلال تقديم مبادرات سياسية تكشف النقاب عن الأغراض الحقيقية لإسرائيل في هذه الحرب، وتساهم في حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم بأسرع وقت ممكن عبر الوسائل السياسية،يجب أن يتعامل مجلس الأمن الدولي مع هذا الأمر بجدية أكبر وأن يتخذ قرارًا دوليًا ملزمًا، يتضمن صيغة سياسية يتم التوافق عليها من قبل جميع الأطراف، لوقف الحرب الجماعية فورًا والإفراج عن الرهائن والأسرى، وحماية المدنيين الفلسطينيين. يجب أن تكون هذه الخطوة الأولى ضرورية لسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، واعتباره جزءًا لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين.