يتألق النجم المصري محمد صلاح منذ خروجه من نادي المقاولون العرب للدوريات الأوروبية عبر بوابة بازل السويسري، وانتقل لعدة محطات أخرى إلى أن وصل لمدينة ليفربول في الأراضي البريطانية.
ماذا لو ؟
إذا دعا النجم العربي زملائه في فريق ليفربول ولو لمرة واحدة لزيارة مصر مجتمعين، ماذا سيحدث حينها ؟ أليس ذلك سيكون له أثر كبير على الترويج لمصر خارجيًا ضد الارهاب الغاشم أو الانقسام الوطني، أو حتى المناظر السيئة التي يتم نشرها عن الوطن.
فريق ليفربول مثلا لديه 21 لاعب من جنسيات مختلفة، ومن كل قارات العالم، فإذا نظرت للأمر، فذلك سيكون رائعًا.
ووصول صلاح لهذه المكانة التي هو عليها الآن، لم يأتي صدفة ولكن اجتهاده ومثابرته الكبيرة وتطوره الدائم أخذه لأن يكون من أفضل 5 لاعبين في العالم، ووضعه في مستوى عالي جدًا، وقاد أحلام الكثرين لأن تصبح عالية وليس لها حدود.
هو من أكد على لافتة (الإيمان بالشئ والاجتهاد له، يجعله يتحقق)، وهو ما وصل إليه بعد أن كان يلعب في إحدى حواري قرية نجريج بمحافظة الغربية.
النجم العربي الذي شرف الكرة المصرية والعربية، وأكد أن المنطقة العربية لا تمتلك مناجم بترول وثروات معدنية فقط، بل تملك ثروات بشرية يمكنها أن تضاهي من هم في أوروبا والدول العالمية.
هل ينتظر محمد صلاح اعتزاله لدعم مصر؟
في الحقيقة قد يتسائل البعض عن عنوان الموضوع، هل صلاح مقصر في دعم بلده مصر أم لا، قد يتفق أو يختلف البعض باختلاف أفكارنا وقناعاتنا الشخصية.
صاحب الـ29 عام يتبقى في عمره الكروي ما يقرب من 6 سنوات، فماذا ينتظر حتى يحقق الدعم لمصر أكثر من هذا، من الشائع أن لاعب الكرة تأثيره يكون وقت وجوده على أرض الملعب فقط، وليس بعد أن يعلق حذائه.
كما يطالب الجميع باحترامه ومعاملته معاملة خاصة في مصر، وهذا حقه الطبيعي نظرًا لما وصل له من إنجازات، وذلك يدعونا للفخر كمصريين، ولكن في علاقة طردية فالأمر الذي على عاتقه هو رفع اسم مصر عاليًا ليس فقط بالتواجد في أكبر المناسبات، ولكن عليه أن يكون أكثر وضوحًا في مواقفه كذلك في دعمه لوطنه، فلم نجد حديث للاعب الرائع أضاف فيه أن مصر هي أجمل بلاد العالم، أو أن مصر أم الدنيا أو أن مصر لديها فضل كبير عليه، هذا لم يحدث وهذا غير معقول بالمرة.
أين الفرعون المصري من الترويج لسياحة بلده ؟
اعتاد نجم روما السابق أن يزور مصر في الاجازات، وينشر صورًا له أمام الأهرامات أو في أحد الشواطئ كما يفعل دائما، ولكن يكتفي صلاح بوضح إيموشن العلم المصري على الصورة فقط، دون تدوين أي شئ أخر.
قد يستغرب البعض عندما أذكر أن هناك الكثيرين يعرفون صلاح ولكن لا يعرفون مصر أو حضارة أو تاريخ أو الأماكن السياحية في مصر.
وإذا نشر صلاح صور تروج للسياحة، دون الاكتفاء بالصور العابرة فقط، فذلك سيكون رائع جدًا لدعم السياحة التي تعد أهم مصادر الدخل في الدولة.
اختلاف صور صلاح ضمن الأماكن السياحية في مصر شئ مميز وسيساعد على ذلك، ولكن ذلك لا يحدث، تعتبر الصور أمر مكرر عند صلاح عله يكتفي باشباع رغبته فقط عند زيارة أماكن معينة فقط بعينها، دون الأخرى.
يمتلك صلاح شعبية جارفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فمثلا لديه 42.5 مليون متابع عبر الانستجرام، وعلى تويتر لديه 14.5 مليون متابع، وعلى فيس بوك فلديه 14.2 مليون متابع.
ما بالك عزيزي القارئ إذا استغل صلاح مكانه المميز بين أفضل نجوم العالم في اللعبة الأكثر شعبية في العالم وهي كرة القدم.
لا نتخيل كم الدخل الذي يأتي من قطاع السياحة للدولة، فإذا تعمقنا في الأمر وفي تقرير لوزارة السياحة المصرية تم نشره يوضح عائدات السياحة قبل جائحة “كوفيد-19″، فوصل القيمة إلى حوالي 13 مليار دولار، وذلك في عام 2019.
استغلال اسم صلاح ومكانته، وأن الكثير من الجماهير على مستوى العالم تتخذه قدوة ومثل أعلى نظرًا لإتزامه داخل الملعب وخارجه، فهو أمر واجب وضرورة وطنيه على صلاح وأي شخص أخر في مكانه.