تحرص الكثير من الأسر المصرية على زيارة القبور في أيام عيد الفطر المبارك، ومابين الحلال والحرام، نوضح حكم زيارة القبور في عيد الفطر المبارك.
هل يجوز زيارة القبور في عيد الفطر؟
وفي ذلك السياق، قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنه ينبغي أن تكون الزيارة مرتبطة بالنية الصادقة، والتذكير بالله ومواعظ الدين، ولا تُجعل مصدرًا للشرك أو الاستغاثة بالموتى، بل ينبغي أن تكون زيارة القبور فرصة لتجديد العهد بالله، والاستعداد للقاء الآخرة، والتأمل في دروس الحياة، وأهميتها في تحضير النفس للحياة الآخرة.
زيارة الرجال والنساء للقبور
وتابعت الإفتاء، أنه يجوز للرجال والنساء زيارة القبور يوم العيد وغيره؛ لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً» رواه أبو داود في «السنن»، فقد نهى النبي أولًا عن زيارة القبور ثم رَخَّص فيه، وهذا الحديث عام يشمل الرجال والنساء.
حديث النبي عن زيارة القبور
وأضافت، الإفتاء، أنه روي أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَرَّ بِامرأة تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقَالَ لها صلى الله عليه وآله وسلم: «اتَّقِي اللهَ، وَاصْبِرِي»، فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ خِلْوٌ مِنْ مُصِيبَتِي، قَالَ: فَجَاوَزَهَا وَمَضَى، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ فَقَالَ: مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: مَا عَرَفْتُهُ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، قَالَ: فَجَاءَتْ إِلَى بَابِهِ فَلَمْ تَجِدْ عَلَيْهِ بَوَّابًا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ مَا عَرَفْتُكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ» رواه البخاري في “صحيحه”