لقد رخص الله سبحانه وتعالى للزوجين طرقا عديدة في استمتاع كل منهما بالآخر، إلا أن هناك حدودا لما أحله وحرمه الله خلال العلاقة الحميمة بين الأزواج.
ومن الأسئلة المهمة التي وردت لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني ما يلي:
هل يجوز معاشرة الزوج لزوجته خلال النفاس أو الحيض من عدمه؟.
وأشار موقع دار الإفتاء، في فتوى سابقة له، إلى أن جمهور العلماء أجمعوا على أنه يجوز للزوج أن يستمتع بزوجته فيما عدا الوطء (الإدخال)، درءا للمفاسد والأمراض التي قد تخلفها هذه العملية، أم إذا تواجدت رغبة قوية في الاستمتاع أو كان وقت اجتماعهما ضيقًا، فيمكن في تلك الحالة تقليد من أجاز الاستمتاع بما بينهما من العلماء، بشرط أن يعلم الزوج قدرته على الامتناع عن الوطء؛ لأن الوطء حال الحيض محرّمٌ بالإجماع، واستعمال العازل بشكل عام جائز، بشرط موافقة الزوجة أيضا، إن كان الغرض منه تنظيم عملية النسل، لأن الزوجة لها حق في الاستمتاع والإنجاب، ودليل ذلك حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : “كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا”.
وأجاب علماء مجمع البحوث الإسلامية، في فتوى سابقة له عبر صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، بعدم جواز وطء (جماع) المرأة الحائض قبل انقطاع الدم والغسل منه وهذا إجماع أهل العلم.