إذا ما اقتضت الضرورة يجوز الغاء موسم الحج هذا العام.. بهذه الكلمات أكد مدير عام الفتوى وبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف أيمن أبو عمر الإجابة عن تساؤلات المسلمين حول عدم أداء الحج لهذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا في العالم.
وقال أبو عمر “قلوب المسلمين متعلقة ببيت الله الحرام، استجابة لدعوة سيدنا ابراهيم (فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم)، فكل المسلمين يتمنوا تأدية الحج والعمرة، ونسأل الله أن يعافينا من بلاء كورونا.
جاءت تصريحات مدير عام الفتوى وبحوث الدعوة ووكيل وزارة الأوقاف ايمن أبوعمر من خلال فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيس بوك.
وأشار أبو عمر إلى أنّ حكم الشرع نابع من الرأي الطبي، فإذا أهل الذكر وهم الأطباء هنا، قالوا انه من الواجب والضرورة إلغاء موسم العمرة بسبب هذا المرض، فحكم الشرعي ينبع من رأي الطب بإلغائها، وإذا قال أهل الطب إنّ التجمع بهذه الصورة به احتمال هلاك للناس، فلا بد من الاستجابة، فالله قال: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، ومعروف في الشريعة أنّ درء المفسدة مقدمة على درء المصلحة، والخوف على الحياة، فالإسلام يعطي لحياة الإنسان قيمة كبيرة جدًا، ويحافظ عليه قدر المستطاع.
وقال مدير الفتوي بالأوقاف: “لو حصل وتم إلغاء موسم العمرة أو الحج بسبب انتشار فيروس كورونا لحماية الإنسان، بعد قرار الأطباء، فهذا أمر عادي ولا يوجد به غرائب ولا يجود به حرمة أو مخالف لقواعد الإسلام، بل هو أمر نابع من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وانتشر فيروس كورونا في العديد من الدول ومنها ايران، والكويت والبحرين ، مما دعا المملكة العربية السعودية لإصدار قرار بالتوقف عن منح تصاريح العمرة والزيارات إلى المملكة، ووقف تأشيرات العمرة لمواجهة فيروس كورونا.