بالتزامن مع الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، يبحث العديد من الأشخاص عن بعض الأمور الصحية وتأثيرها على صحة الصيام من عدمه، ومن بين تلك المسائل، هل قطرة العين تفسد الصيام؟
هل قطرة العين تفسد الصيام؟
اتفق جميع الفقهاء على عدم فساد الصوم بوضع القطرة في العين إذا لم تصل إلى الجوف، أي لم يوجد أثرها في الحلق.
في هذه الحالة قطرة العين تفطر
على الجانب الأخر، اختلف العلماء حول مسألة قطرة العين، حيث قال الحنفية والشافعية، بأنها لاتفسد الصوم في حال وجود أثر لها في الحلق، أما المالكية والحنابلة فأكدوا فساد الصوم إذا وجد أثر القطرة في الحلق.
عدم فساد الصوم بوضع القطرة
واعتمد الحنفية والشافعية في تلك الفتوى بعدم فساد الصوم، رفعًا للحرج. لقوله تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ} [البقرة: 581]. وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖ}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا».
دار الإفتاء توضح حكم استعمال قطرة العين
ومن جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، أن الصوم هو الإمساك عن المُفطرات، والمُفطرات هي ما حَدَّدَ الشرعُ من مبطلات الصيام، ومنها دخول جِرْمٍ إلى الجَوْفِ، والضابط في حصول هذا هو ما وصل عمدًا إلى الجوف المُنْفَتِحِ أصالةً انفتاحًا ظاهرًا محسوسًا، ومن ثَمَّ فليس كُلُّ ما دخل الجسدَ يُعَدُّ مفطرًا، والجوف عند الفقهاء عبارةٌ عن: المعدة، والأمعاء، والمثانة – على اختلافٍ بينهم فيها، وباطن الدماغ، فإذا دخل المفطرُ إلى أيِّ واحدةٍ منها من مَنْفَذٍ مفتوحٍ ظاهر حِسًّا، فإنه يكون مُفسِدًا للصوم.
وأوضحت الإفتاء، بالنسبة للقطرة التي توضع بالعين، فالذي عليه الفتوى والعمل أنها لا تفسد الصوم مطلقًا؛ سواء وصلت إلى الحلق أو لم تَصل؛ لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا، فلا يصدُق على الداخل فيها أنه وصل إلى الجوف عن طريق منفذٍ مفتوح.