تشهد اسعار السلع عالميا تقلبات عدة ما بين الهبوط والارتفاع .
وذلك بسب عدة التحكمات فى وضع الأسعار للسلع الاستراتيجية والأساسية تحديدًا ومنها عوامل العرض والطلب، وعوامل الإنتاج سنويا.
وفق تقديرات، بنك جولدمان ساكس وبنك أوف أميركا ، ان العالم قد يسير في اتجاه دورة ارتفاع للأسعار أو بما يسميه البعض ” دورة فائقة” ويقصد بها اتجاه الأسعار للسلع نحو الصعود المستمر .
وهناك مجموعة من كبار محللي جي بي مورجان اكدوا اننا في تلك الدورة بالفعل وهو سيناريو مشابه لما قبل عام الأزمة المالية العالمية .
مواصلة ارتفاع اسعار الوقود في تركيا.. ورفع السلع الاساسية
وانتهت دورة الصعود فى عام 2008 ، بعدما استمرت 12 عاما ، وكانت مدفوعة إلى حد كبير بصعود الاقتصاد الصيني .
ويرجع المحللون ان العالم قد يتجه للارتفاع في الطلب على السلع وذلك مع التعافي العالمي القوي المتوقع بعد الجائحة ، والسياسات المالية والنقدية المحفزة للتضخم والاستهلاك .
ولكن التحول الأكبر الذي قد يدفع نحو “الدورة الفائقة” هو الحرب ضد التغيرات المناخية ، والتي قد تؤدي إلى “تحجيم إمدادات النفط ، وفي الوقت نفسه زيادة الطلب على المعادن لإنشاء البنية التحتية اللازمة للطاقة المتجددة ، وصناعة البطاريات والسيارات الكهربائية.
ووفق المحللون فإن النمو السكاني واستمرار تراكم الثروات في الأسواق الناشئة ، قد يدفع نحو دورة الارتفاع ، وذلك نقلاً من وكالات اجنبية منهم بلومبرج وفايننشال تايمز .
واكدو نحن لا نتحدث عن دورة ارتفاع السلع الغذائية فقط لكن ارتفاع في كافة السلع بما فيها النفط والصناعات التحويلية وغيرها .