في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية من الصراع الدائر في قطاع غزة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، منذ طوفان الأقصى الذي حدث يوم السابع من أكتوبر الماضي، أعتقد البعض أن لهذه الأحداث تأثير على السياحة في مصر.
وبسؤال المطلعين على الأمر أكدوا أنه تأثير نسبي، بالنسبة لدول آخرى، خاصة وأن نسبة السياح الإسرائيليين في مصر قليلة وليست بالمؤثرة مثلما اعتقد البعض.
وفي هذا السياق، قال الدكتور وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة الأسبق، وسفير المرشدين السياحيين بالاتحاد العالمي للمرشدين السياحيين، إنه في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة من الحرب الدائرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لم يكن لذلك تأثير كبير على السياحة في مصر.
وأضاف “البطوطي” في تصريح خاص لـ”أوان مصر”: “ولكن لا ننكر أنه حدث تأثير ولكن بالنسبة والتناسب يعد تأثير بسيط”.
وأوضح، أن هذا التأثير جاء بسبب أن الأوضاع السياسية الملتهبة، ولكنا مازلنا متماسكين ولم يحدث انقطاع تام للسياحة، ولكن لأننا لسنا طرف في الأمر فالتأثير السلبي ضعيف على السياحة في مصر.
وأكد، أن التأثير السلبي على السياحة في مصر في أماكن محدودة، بالنسبة للسياحة الثقافية تعد جيدة ونسبة الإلغاءات لا تتخطى الـ20% فقط.
والتقط أطراف الحديث، محمد كارم الخبير السياحي، كاشفًا عن وضع السياحة في مصر حاليا في ظل الأحداث الجارية في غزة، قائلا: “بنسبة كبيرة تأثرت السياحة ولكن في منطقة جنوب سيناء تحديدا”.
وأوضح “كارم” في تصريح خاص لـ”أوان مصر”، أنه حسب تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تأثير الأحداث على السياحة في جنوب سيناء لا يتخطى الـ 25 %.
وتابع: “ليس التأثير كما يقال إن أغلب السياح لجنوب سيناء من إسرائيل والحرب أثرت في ذلك لأن نسبتهم لا تتعدى الـ15%، ولكن هذا تأثير شامل من كافة الدول لأن بعضهم يظن أن الحرب في المنطقة تشكل خطر على مصر”.
واستكمل: “ولكن بعيد عن منطقة جنوب سيناء، الأمور مستقرة ويوجد انتعاش في السياحة كالأقصر وأسوان”.
وأكد، أن زيارة وزير السياحة اليوم لـ لندن وألمانيا كشفت أن المقصد من السياحة الإنجليزية الاتجاه للأقصر وأسوان بكثافة ولن تتأثر بما يحدث من أجواء نزاعية في المنطقة.