أطلق نائب الامين العام لحزب الله، الشيخ” نعيم قاسم” تصريحًا قويًا يحذر فيه إسرائيل من تبني أي أفعال متهورة تجاه لبنان، مؤكدًا أنه في حال جرت هذه الخطوة، ستكون النتائج مدمرة بالنسبة لإسرائيل، وأكد” قاسم” أن هذه الهزيمة ستكون أكثر تدميرًا وصرامة من هزيمة تموز السابقة، وستكون انتصارًا كاسحًا للمقاومة.
أدلى” قاسم” بهذه التصريحات خلال كلمته في مؤتمر “البنيان المرصوص”، المعروف أيضًا بـ”وعد الحق 6″، الذي عُقد اليوم في بيروت وأعرب عن ثقته الكبيرة في أن جميع التحديات التي واجهتها المقاومة في غزة والمنطقة تمهيد للانتصار الحاسم، وأضاف أن ما حدث في غزة هو حق مشروع للفلسطينيين وأمر لا جدال فيه، ويعد شعلة حياة تغذي الحركة المقاومة.
وأشار “قاسم “إلى أن العدوان على غزة هو بداية عملية تنفيذية أمريكية أولاً، وبعدها إسرائيلية، بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني، وشدد على أن هذا العدوان ليس رد فعل على أحداث طوفان الأقصى، بل هو عملية منهجية مدروسة لقمع الحياة في غزة ولإظهار عجز أي مقاومة تواجه إسرائيل.
وأكد” قاسم” أن استمرار العدوان على غزة هو عبث بلا جدوى، حيث يؤدي إلى قتل الأبرياء وتدمير المنازل، ولم يتحقق أي تقدم حقيقي في القضاء على المقاومة. وأشار إلى أن هذا العدوان يواجه طريقًا مسدودًا، وعندما يتوقف سيكون انتصارًا واضحًا للفلسطينيين كما أكد أيضًا أن إسرائيل في الوقت الحالي تعيش في مرحلة عدم وجود خيارات.
من جانبه، أعلن” أسامة حمدان “قيادي في حركة حماس، أن المقاومة في فلسطين أطلقت معركة “طوفان الأقصى” في وقت كان الاحتلال يخطط لتصفية القضيةالفلسطينية، وأكد أن المقاومة نجحت في إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وأظهرت أنه لا يمكن التعايش مع الكيان الإسرائيلي، وحبطت المخططات الأمريكية.
وفي سياق متصل، أكد “محمد الهندي”، قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن المفاوضات الجارية حاليًا هي مجرد مفاوضات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، ولا يوجد أي مفاوضات حقيقية مع المقاومة. وأضاف أنه من المثير للسخرية أن أمريكا، التي تزود إسرائيل بالأسلحة لقتل الأبرياء، تقوم بإرسال بعض المساعدات البسيطة عبر الطائرات. وأكد أن حتى إذا تم التوصل إلى هدنة، فإن الحرب الإسرائيلية لن تتوقف، وخاصة في منطقة رفح.
بهذه التصريحات القوية، يتضح أن قادة المقاومة مصممون على مواجهة إسرائيل وحماية حقوق الفلسطينيين، ويؤكدون أن العدوان الإسرائيلي لن يثنيهم عن استمرار النضال، ومع استمرار التوترات في المنطقة، يبقى السؤال حول مستقبل الصراع وإمكانية التوصل إلى حل سلمي يحقق العدالة للشعب الفلسطيني.