كتبت-رنا تامر عادل
بدأت اليوم (الإثنين) هدنة إنسانية بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ المتنازع عليه. ولكن بعد ساعات قليلة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق جديد “جسيم” للهدنة، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن القوات الأرمينية قصفت بلدة ترتر وقرى مجاورة.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذرية قامت بقصف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس، أن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا مرة أخرى على احترام وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وقالت الوزارة إن نائب وزير الخارجية ستيفن بيجون التقى يوم السبت مع وزيري خارجية البلدين والرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك، المعنية بالتوصل إلى تسوية بين أذربيجان وأرمينيا حول النزاع في إقليم قره باغ.
وأضافت الوزارة أن الرؤساء المشاركين في مينسك ووزراء الخارجية اتفقوا على الاجتماع مرة أخرى في جنيف في 29 أكتوبر لبحث كل السبل اللازمة لتحقيق تسوية سلمية للحرب.
وكان قد صرح مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي روبرت أوبراين، أمس الأحد، إن “الدبلوماسية الأمريكية تعمل جاهدة خلال الأيام الأخيرة على تحقيق السلام بين يريفان وباكو”. وأضاف أن “لقد قبلت أرمينيا عرضا لوقف إطلاق النار، أما أذربيجان فلم تقبل بعد، ونحن نحث باكو على ذلك”.
كما أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد قال في وقت سابق خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، إنه يشارك في المفاوضات حول إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، ولكن دون أن يذكر ما إذا كان تحدث مع زعيمي البلدين المعنيين.
يذكر أن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان زارا واشنطن يوم الجمعة الماضي، حيث عقدا اجتماعا مع نظيرهما الأمريكي مايك بومبيو، الذي حثهما على “إنهاء العنف من أجل حماية المدنيين”.
ومن الجدير بالذكر أن إقليم قره باغ يشهد معارك منذ 27 سبتمبر الماضي بين أذربيجان وأرمينيا، خلفت مئات القتلى والجرحى من الطرفين. وهذه الهدنة ليست الأولى، فقد تم الاتفاق على هدنة في 17 اكتوبر لكن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية قالت إن أذربيجان انتهكت وقف إطلاق النار بعد أربع دقائق فقط بإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ.
اقرأ ايضا:
الرئيس الفرنسي يبحث مع نظيره الأرميني الوضع في قره باغ