لم ينظر إليهم بعين الشفقة ولم يكن يد العون التي مُدت إليهم بعد وفاة والدهم، بل تجرد من مشاعر الإنسانية واستحل حقهم واستغل سفر شقيقهم وعدم وجود رجل في حياتهم، ليسرق أموالهم وأموال والدهم.
“آية حسانين”، 23 عاما، من محافظة الدقهلية، مركز السنبلاوين، تخرجت في كلية الإعلام، وشقيقاتها الخمسة، ووالدتها عرضه للضرب والتعامل بقسوة من قبل العم.
كتبت على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” منشور تستنجد فيه طلبًا للمساعدة قائلة: “احنا متبهدلين.. احنا قاعدين في بيت شرك بينا وبين عمي وبابا ميت احنا ٦ بنات وولد من ٣سنين ومن يوم موت بابا وهو مبهدلنا ويتخانق معانا ويتعرض لينا بالضرب بعد وفاه والدى ف رمضان بشهر مسك حديدة لاخويا قدام الجيران وكان عاوز يقتله والعائله رفضوا انا نعمل محضر علشان ده عمكوا بعدها طلب مننا ياخد عربيتنا النقل وفلوسنا والوصايه رفضنا بدى ف القرف لينا اي حد يزورنا بطرده ويمنعه وعامل فيها أن محدش بيهمه ركبنا كاميرات ع جراجاتنا وبيتنا كسرهالنا بهدف ارعابنا وتخويفنا”
وأستكملت حديثها قائلة: “اخر مشكله قبل دى كانت ليله ٢٧ رمضان اللي فات احنا في البيت عندنا ٤ جراشات مقسومين بينا هو ٢ واحنا ٢ وفي سور بينا هو جه وكسر الاقفال اللي علي الجراشات وبهدلنا و ضربنا والتعدي علي ماما واخواتي وروحنا القسم وبهدلنا وماما وبعد كده خدنا الجراشات طلب ياخد مننا ٥٠٠ الف فرده واتاوه أنه يسيبونا فحالنا وميقرفناش رفضنا وقلنا مال يتامي مياخدش منه جنيه رجاله البلد كلها سألوا بعض والشهود وعرفوا أن البيت بتاعنا بالمناصفة زى الورق بالضبط والعقودات وأنه ملوش جنيه عند بابا وقالوله حرام سيب البنات ف حالهم قالهم بدوني ١٠٠ الف حتي ويبوسوا رجلي رفضنا قالوا نعمل صلح قلنا ماشي مش مشكلة بس بعد كده بهدلنا اكتر وخلانا قاعدين في البيت وقفل علينا البوابه بجنازير هو وابنه ومراته وهددونا وفضلنا نصرخ علي مرى من الشارع والجيران كل الجيران خافوا من التدخل يموتهم ودخل عمال الجراش وقفل عليهم وكسر السور اللي ما بينا في الجراشات فضلنا تستغيث بحد ينجدنا محدش عرف يقف ليه وماما فضلت تقول للناس افتحوا البوابه حبسنا في البيت ومرداش يفتح لينا فضلنا واقفين في البلكونه تستنجد بالناس ابنه وقف قعد يحدف علينا طوب من الشارع ويشتمنا ويقولوا لينا غنوا ظلموه واحنا نستغيث ومراته تشتمنا وتدعي ع امي وعلينا وقعد يقول هربيكم وبهدلنا ومرداش يفتح حتي مجلس المدينه جه ومكنش راضي يفتح لينا الحكومه اللي جت فتحت لينا البوابه ودلوقتي احنا واقفين مش عارفين نعمل ايه وكسر الجراش وطلب مننا نبوس رجله عشان يدينا الجراشات والمركز خده وحالف ليطلع يربينا ويبلطج علينا وبيهددونا هو وعياله ومراته”
وحررت الأم «فايدة كامل» وبناتها العديد من المحاضر للتخلص من عنف وسيطرة العم.
وقالت آية : «إحنا قاعدين في بيت شرك بينا وبين عمنا، والدي اتوفى من كام شهر، ومن بعدها عمي بيتخانق معانا وبيتعرض لينا بالضرب، وطلب من أخويا الوصاية علينا ويراعي مصالحنا وفلوسنا، أخويا رفض ومن بعدها بدأت المشاكل في الزيادة، أخويا الكبير عنده 32 سنة وأصغرنا 11سنة، بنتعرض للضرب والحبس قدام الجيران.. وبعد وفاة والدي بشهر ونصف تعدى عمنا عليا مرتين في رمضان، الأولى في عام 2019، والثانية في رمضان 2021، حينما تعدى عمي على أخويا بالضرب بآلة حادة أمام الجيران، عملنا محضر ، كان بيرفض خروجنا من البيت ويحبسنا ويقفل الباب بجنزير، وكسر الجراچات بتاعتنا علشان يستولى عليهم».