تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا دولية لإنهاء حربها الوحشية في قطاع غزة، حيث يستمر الصراع لشهره الثالث، وسط تصاعد حالات سقوط المدنيين وغياب استراتيجية واضحة للخروج من هذه الحرب.
ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن نتنياهو تحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد طلب منهم مواصلة دعم إسرائيل في حربها حتى تقضي نهائيًا على فصائل المقاومة.
وأبلغ نتنياهو أعضاء حكومته أنه أخبر هؤلاء الزعماء أنهم لا يمكنهم تأييد القضاء على فصائل المقاومة من جهة، وفي الوقت نفسه ممارسة الضغط على تل أبيب لإنهاء الحرب، وذلك بما سيمنع القضاء عليها.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية من ذوي نحو 137 من الرهائن الذين ما زالوا مختطفين في غزة، حيث تتزايد المطالب بوقف إطلاق النار والعمل على تحريرهم.
من ناحية أخرى، يستمر الدعم الأمريكي العلني للحكومة الإسرائيلية رغم التحفظات الداخلية، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وتؤكد الإدارة الأمريكية استمرار دعمها للحكومة الإسرائيلية علنيًا، على الرغم من انتقاداتها الداخلية، مع توجيه اللوم لحماس على استمرار النزاع.
وفي هذا السياق، أكدت الإدارة الأمريكية أنها لم تحدد موعدًا نهائيًا لإسرائيل لإنهاء الحرب، وأوضح نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أنهم لم يحددوا جدولًا زمنيًا لهذا الغرض.
ولا تزال التساؤلات قائمة حول قدرة إسرائيل على إنهاء حكم الفصائل في غزة، ويرى بعض المحللين أن رؤية إسرائيل للمستقبل بعد الحرب لا تزال غير واضحة.