عند الحديث عن المتعة والاحساس المفرط بالحماس فلا يوجد سوى الحديث عن الجماهير في ملاعب كرة القدم، فالمباريات بدون جماهير تعد حصص تدريبيبة لا طعم لها ولا رائحة.
فمنذ بداية عصر وباء كورونا في العالم، في أواخر شهر ديسمبر عام 2019، وبدء القلق يدب في رأس الجميع وفي كل بلاد العالم.
وتتطور الأمر وبالفعل وصل الوباء للعالم كله في حلول شهر مارس عام 2020، فاتخذت الحكومات قرارات صارمة لكي تتصدى لهذا الوباء الذي اجتاح وتوغل كل البلاد، وكانت حينها إيطاليا هي أكثر الدول التي تعاني من ذلك.
ومن ثم توقفت كل النشاطات الرياضية وعلى رأسها كرة القدم، وتم تأجيل كل المباريات في كل دوريات العالم دون تحديد معالم تذكر لكل دوري.
توقفت الدوريات حوالي 3 أشهر بسبب تداعيات وباء كورونا، ولكن الخسائر المادية كانت أقوى من الجائحة، وطالبت معظم الأندية الرجوع مرة أخرى حتى لوكان ذلك على حساب الجماهير، وبالفعل عادت الحياة مرة أخرى لملاعب كرة القدم ولكن حياة ميتة لا تذكر، بسبب غياب الجماهير.
وعادت الأمور مرة أخرى لكرة القدم، ولكن بسبب التداعيات الاقتصادية، وبدون عودة الجمهور، فهو نكهة كرة القدم فعندما رأينا في نهائي بطولة كأس الرابطة الإنجليزية بين مانشستر سيتي وتوتنهام الذي فاز به السيتي وشهدت عودة جزء من المدرجات.
أيضا في الجولتين الأخيرتين من بطولة البريميرليج الذي شهدت العودة التدريجية للمدرجات، وهو أمر مطلوب في الوقت الحالي، بعدما طالت مدة غياب الجمهور بسبب أن الفيروس يأتي بموجاته المختلفة، فنحن الآن في الموجة الثالثة ومن الواضح أن الأمر سيطول.
اللاعبين في وجود الجمهور
الجمهور هو عصب كرة القدم وهو رأس مال اللعبة، فانتهت مباريات واتحسمت لأندية معين بسبب وجود الجمهور في المدرجات، وما انهزمت أندية إلا في غياب الجمهور.
ويتألق اللاعبين في وجود الجمهور في المدرجات بسبب أن بالفطرة اللاعب يحب أن يشاهده الأخرون وهو يقوم بأداء الحركات المحتلفة في أرضية الملعب.
فلعبة كرة القدم للمتعة قبل أن تصبح تجارة واستثمار، فالأساس هو الاستمتاع والمشاهدة والتشجيع والمؤازرة.
ويخصص اللاعبون احتفالات معينة رفقة الجماهير في الملعب ورأينا العديد من اللاعبين يفعلون ذلك مثل ميسي وصلاح ونيمار ورونالدو.
الخسائر المادية في دوريات العالم بسبب كورونا
الدوري الإنجليزي
قدرت حجم الخسائر في الدوي الأقوى في العالم “البريميرليج” حوالي 1.25 مليار يورو خلال التوقف الذي حدث.
الدوري الألماني
أما بالنسبة للأندية الألمانية الـ18 في دوري البونسليجا الألماني، فقُدرت الخسائر بين 650 و750 مليون يورو.
الدوري الاسباني
وصلت خسائر نوادي كرة القدم الإسبانية حوالي 300 مليون يورو بسبب فيروس كورونا.
الدوري الايطالي
وصلت خسائر الاندية الايطالية مايقرب من 500 مليون يورو بسبب تداعيات فيروس كورونا.
اقرأ أيضا:
قبل نهائي كأس إيطاليا اليوم.. تاريخ مواجهات يوفنتوس وأتلانتا