“نزيف الأسلف” عرض مستمر .. والمتهم السرعة الزائدة.. خبير مروري: سيارات النقل الثقيل هي العامل المشترك فى حوادث الطرق.. مساعد وزير الداخلية الأسبق :ضرورة تعديل العقوبة من القتل الخطأ لـالعمد
لا يكاد أن يمر يومًا دون أن يقع حادث طريق هنا أو آخر هناك حاصدًا معه أرواح عدد كبير من المواطنين والعشرات المصابين ، والمتهم دائمًا السرعة الزائدة .. ” أوان مصر ” رصدت عدد من حوادث “نزيف الأسلفت ” خلال الفترة القليلة الماضية للوقوف على أسباب حوادث الطرق وكيفية الحد منها .
ففي القاهرة لقى 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 5 آخرون في حادث تصادم حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل بمدخل طريق المطار اتجاه المعادى وتم نقل المتوفييين إلى المشرحة والمصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم وحرر محضر بالواقعة وتم إحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق .
خط الصعيد
وفي المنيا تلقى اللواء محمود خليل، مدير الأمن ، إخطارًا من عمليات النجدة، بحادث تصادم بطريق الصعيد الشرقي «الجيش» أمام مدخل قرية الشيخ فضل، انتقل فريق أمني برئاسة العقيد محمود الحلواني، مأمور مركز شرطة بني مزار، وسيارات الإسعاف، وتبين وقوع حادث تصادم بين سيارتين مما تسبب في وفاة سيدتين، هما فتحية عمرو محمد على، 53 عامًا، فاطمة إبراهيم حسانين، 60 عامًا، مقيمتان بمحافظة سوهاج، وإصابة 10 آخرين تم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى الشيخ فضل، وقال المصابين أن يكون الحادث بسبب سوء الأحوال الجوية
لقى شخص مصرعه، وأصيب 3 آخرون، في حادث تصادم سيارتين نقل بالطريق الصحراوي الشرقي بمحافظة أسيوط وتلقى مدير أمن أسيوط، اللواء أسعد الذكير، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، بورود بلاغ من الأهالي بوقوع حادث تصادم بين سيارة نقل “موتى” داخلها جثة، وسيارة لنقل الفحم بالطريق الصحراوي الشرقي، ما اسفر عن وفاة شخص وإصابة 3 آخرين .
فيما شهدت قرية الشعارنة الشرقية بسوهاج، وقوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكي ودراجة بخارية ما اسفر عن مصرع عجوز في العقد السابع من العمر وإصابة 8 أشخاص آخرين بينهم ثلاث أطفال وتم نقل الجثة والمصابين لمستشفتي سوهاج العام والجامعي وأخطرت النيابة العامة للتحقيق
العنصر البشري
قال اللواء يسرى الروبى مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع المرور إن العنصر البشرى فى المنظومة المرورية يرتكب أكثر من 70% من الحوادث مشيرا إلى أن العامل المشترك فى جميع هذه الحوادث هى سيارات النقل الثقيل، وأن الثقافة المرورية لدى قائدى سيارات النقل معدومة ما يجلعهم أكثر ارتكابا للحوادث مشيرًا انه يجب ان يكون محقق حوادث المرور هو رجل المرور وليس رجل الأمن العام وذلك لمنع الحوادث المستقبلية فلابد من اتباع الأسلوب الجديد فى تحقيق حوادث المرور بمعرفة رجل المرور المختص والذى يتمكن من تحديد نسبة الخطأ وأطراف الحادث ولمنع تكرار نفس الحادث مستقبلا.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق أن سائقي السيارات الذين تعاطون المواد المخدرة والمنبهات مما يؤثر على حالة السائق الذهنية والعقيلة مما يجعله عرضة للحوادث مطالبا بتوفير أجهزة حديثة للكشف عن مدى تعاطى قائدى المركبات للمواد المخدرة مشددًا على ضرورة تطبيق مواد القانون بصارمة على سائقى سيارات النقل بالإضافة إلى تعديل التشريع القانون لحوادث الطرق من القتل الخطأ إلى القتل العمد بحيث تصل عقوبة مرتكبى الحادث إلى الإعدام.
تغليظ العقوبات
ومن جانبه قال اللواء مجدى الشاهد الخبير المروري إن هناك مجموعة من القواعد يجب تطبيقها للقضاء على تلك الحوادث المتكررة على رأسها تغليظ العقوبات المرورية على المخالفين وذلك لعدم تناسب العقوبات المقررة على بعض المخالفات المرورية فى القانون المصرى مع الفعل المسبب لها فضلا عن ان يكون السائق خريج مدرسة تعليم مرورية أسوة بكل بلدان العالم حتى يكون على دراية كافية لأصول بحيث يقتصر إعطاء رخصة القيادة على خريجى هذه المدارس فقط دون غيرها.
وتابع الشاهد قائلا : أن من ضمن تلك الحلول أن يتساوى جميع اطراف المنظومة المرورية أمام القانون فمثلا نرى بعض الفئات تقوم بوضع ملصقات على سيارته أو اللوحة المعدنية الخاصة بالسيارة وبحجم كبير يعوق مشيرا إلى أنه يجب أن يتعلم طالب أكاديمية الشرطة علوم المنظومة المرورية بالقدر الذى يعينه على عمله بالحقل المرورى.