رحلة النجاح لم تحددها نتيجة الثانوية العامة ولم تكن مصيرا حتمياً لتحقيق الأهداف، فليس كل من تعثر بنتيجة مجموع الثانوية كان أقل ذكاءا ممن حصدوا درجات وأماكن بكليات القمة، بل هناك مخترعين ومبتكرين وصلوا لأعلى درجات العلم بمهاراتهم وطموحهم فى وضع بصمته فى الحياة وخدمة البشرية، وقد يكون نهاية وباء العصر على يد أحداً منهم.
“حنان قبيصى خلف الله” ابنة قرية الجزازره بمركز المراغة فى محافظة سوهاج، وصاحبة الـ23 عاماً، وطالبة بالمركزالإستكشافى للعلوم وأيضا بكلية التجارة جامعة سوهاج، أول فتاة مصرية تحصل على تسجيل براءة اختراع بإسم “نانا كوفيد 19” الذى حقق نجاحاً ونتائج مبهرة بالمعمل فى التخلص من وباء العصر ومحاربة المواد الفعالة فى اختراعها لمهاجمة فيروس كورونا المستجد ومتحوراتها.
والتقت “أوان مصر” بالمخترعة “حنان قبيصى” صاحبة اختراع “نانا كوفيد 19” والذى يعتبر علاج نهائى لفيروس كورونا ومتحوراته لتبدأ تروى رحلة أهم اختراع فى وقتنا الحالى قائلة: فى بداية حديثى قبل خوضى فى رحلة الإختراع أود أن أقول نبذه عن مسيرتى التعليمية فأنا بالثانوية العامة حصلت على مجموع 80% بسبب ظروف صحية وكنت فى علمى علوم وكانت أمنيتى أن التحق بكلية قمة لأننى أحب مجال العلوم بشغف، ولكن التحقت بكلية التجارة بجامعة سوهاج وأحببت مجال التسويق، ولكن كان شغفى بالعلوم مازال حياً فالتحقت بالمركز الإستكشافى للعلوم والتكنولوجيا ومن هنا بدأت خطة أحلامى لتحقيقها بمجال العلوم.
وأكملت “حنان” بدأت بفيروس كورونا لأنها مشكلة العصر وتعتبر مشكلة أقوى من الحرب العالمية الأولى والثانية لأن هناك ملايين البشر توفوا بسبب هذا الفيروس، ولذلك كان لدى الفضول أدرس كورونا عباره عن إيه ومما تتكون وماذا تفعل بالجسم وكيف يحاربها الجسم وماذا يفعل لقاحها بالجسم ولماذا لم يجدوا العلماء حل نهائى لعلاج كورونا؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور بداخلى ومن هنا بدأت أرتب أفكار اختراعى وبدأت فيه منذ عام.
علاج نهائى لكورونا..بيد فتاة صعيدية
وتابعت “المخترعة” وبالدراسة علمت أن جميع اللقاحات تحفز الجهاز المناعى لإنتاج أجسام مضادة وتلك الأجسام تظل بالجسم من 3 إلى 4 أشهر على حسب أخر دراسة والمميز أن فيروس كورونا يحدث له تغيرات كثيرة وبإستمرار ولذلك اللقاح المستخدم قبل التحور لابد أن يتغير لأنه لم يعد له تأثير على المتحور الجديد.
ومنذ 6 أشهر وأنا تقريبا كل وقتى داخل المعمل وليس هناك نوم تحت إشراف دكتور “تيتو حبيب” المشرف على البحث الخاص بى فهو دعمنى وساعدنى باختراعى واكتشافى ويعتبر تبنانى بداخل المعمل وتبنى أفكارى وكنت أظل بالـ8 ساعات مستمرة بمعمل الوراثة والمناعة بالجامعة من داخل كلية علوم حتى أصل لنتائج وأجرب المواد وتوصلت لعلاج نهائى يهاجم الغلاف البروتينى لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته فمهما تحور سيهاجمه هذا العلاج ولا مفر من ذلك.
وأكملت لم أكن أنا ودكتور تيتو حبيب فقط بالمعمل نجرب بل كان هناك دكاترة أخرون يساعدونا بالتجارب، أينعم أنا صاحبة البحث ولكن كانوا يساعدونى داخل المعمل، ونحن بالمركز اللإستكشافى مميز فليس له سنوات تعليم نظل به باستمرار فالطلبة المخترعبن نقاس بعدد المشاريع وتسجيل براءات الإختراع وندرس دون إجبار بل للمعرفة والعلم وحل المشاكل بطريقة علمية، ويتميز علاجى أنه يقضى على الفيروس والجسم يتقبلة بنسبة كبيرة وملخص البحث والمادة ناجحة ومبهرة وستخرج للعالم بصورة مبهرة.
وأكملت “حنان” اشتغلنا على عينة من كوفيد 19 بالمعمل ودرسناها بطرق متعددة والتجارب كانت متزنة ومنظمة، وطلب منى رئيس الجامعة بتكليفات بالمعمل ليظهره بتقريره النهائى بصورة تليق بالجامعة ولذلك يتم التعاقد مع الشركات وتحصل على تصريحات من وزارة الصحة لإنتاجه، وأنا بمفردى من المستحيل كنت أعرف أخطط التجارب وانفذها فكان حظى موفق بإشراف دكتور تيتو حبيب ومجهودة معى بالمعمل.
وبعد ذلك سجلت براءة إختراع حتى لم تسرق فكرتنا واختراعنا، والأقوى من تسجيل براءة الإختراع هو تقرير الجامعة، والمشكلة أن الناس لم تعلم طريقة عمل اللقاحات وكورونا له غلاف بروتينى واختراعى يهاجم تلك الغلاف بمتحوراته، واختصرت الطريق واستهدفت تلك الغلاف فمها تحور الفيروس سيعالجه، وأتمنى أن يصل علاجى للعالم كله وأرفع إسم مصر وكنت أتمنى أن أشارك بمنتدى شباب العالم وأقابل الرئيس عبدالفتاح السيسى