كتب/مروان عثمان
أعلنت ناميبيا رفضها للعرض الألماني المُقدم لتعويضها عن فترة الاستعمار، حيث غرد الرئيس الناميبي هيج جينجوب عبر موقع تويتر: “تم إخطاري بوضع المحادثات، وأوصيت باستئناف المفاوضات مع السفير الألماني، سنظل مصممين على استكمال هذه المهمة الرئيسية”.
بينما أدلى مستشار للرئيس بتصريحات لجريدة محلية أوضح فيها أن العرض الذي قدمته ألمانيا لبلاده غير مقبول، حيث عرضت 10 ملايين دولار كتعويض.
وأضاف أن الحكومة الألمانية وافقت على تقديم اعتذار غير مشروط لناميبيا على الاستعمار والمذابح التي ارتكبتها، ورفضت استخدام كلمة “تعويض”، وعرضت استبدالها بكلمة “تضميد جراح” غير أن الفريق الناميبي في المفاوضات اعتبر العرض غير كافٍ.
وكانت الإمبراطورية الألمانية في عهد أوتو فان بيسمارك التي عُرفت باسم (الرايخ الألماني) قد استعمرت الكاميرون، توجو، وناميبيا، لكن بعد خسارتها للحرب العالمية الأولى، وبموجب معاهدة فرساي، اضطرت ألمانيا للتنازل عن مستعمراتها في أفريقيا بقوى استعمارية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا.
وخلال فترة استعمارها لناميبيا بين عامي 1884 و1915، أخمدت انتفاضات الشعب الناميبي بطريقة وحشية، حيث يؤكد مؤرخون أن نحو 65 ألفا من قبائل الهيريرو (البالغ عددها 80 ألف شخص) وما لا يقل عن عشرة آلاف شخص من قبائل الناما (البالغ عددها 20 ألف شخص) راحوا ضحية هذا العنف.
وطالب ممثلون عن قبائل الهيريرو والناما البرلمان الألماني بالاعتذار عن تلك الجرائم واعتبارها مذابح جماعية ضد الشعب الناميبي.