قدمت النائبة أمل سلامة عضو لجنة الإعلام بـ مجلس النواب طلب إحاطة إلى مجلس النواب تطالب فيه بحظر تداول حبوب الغلة القاتلة من تداولها بالأسواق.
وقالت النائبة أن حبوب الغلة يتم بيعها في الأسواق ومحلات المبيدات الزراعية دون ضوابط أو رقابة من الأجهزة المعنية.
وأوضحت أمل سلامة، أن المزارعين يستخدمون حبوب الغلة في حفظ القمح وحمايته من التسوس والآفات أثناء عملية التخزين بعد موسم الحصاد .
وأكدت النائبة امل سلامة ان تزايد حالات الانتحار بين الشباب في عدد من المحافظات لاحتواءها على مادة ” فوسفيد الألمونيوم” السامة، يستوجب على الحكومة سرعة التحرك لاتخاذ قرار عاجل يحظر تداول ” حبة الغلة” أو وضع ضوابط صارمة لبيعها اما بتدوين إسم المشترى ورقمه القومى، ومنع بيعها لصغار السن والشباب ويقتصر بيعها للكبار فقط.
وأعربت عن صدمتها الشديدة من سوء استخدام ( حبوب الغلة) في تدمير المجتمع؛ وكشفت عن مفاجأة أن حبة الغلال لا يوجد لها للعلاج منها أو تقليل من مخاطرها ولكن يقتصر العلاج على الغسيل المعوى خلال فترة زمنية قصيرة من تناولها حيث تتعامل معها المستشفيات باعتبارها حالات تسمم ولكن كثير من الحالات تنتهي بالوفاة .
تحذيرات من تداول حبة الغلة القاتلة
تسببت في وفاة الكثير من الشباب خلال العام 2019 وحده في مختلف المحافظات المصرية، وسط تحذيرات مُتكررة من تداولها وتناولها، ومطالب بتقنين عملية بيعها، فما هي «حبة الغلة القاتلة» التي تثير لغطاً في مصر، والتي تسببت في وفاة ثلاث فتيات بالشرقية .
«حبة الغلة القاتلة» هي حبة يعرفها الفلاحون في مصر، وتبدو على هيئة أقراص، وتُستخدم كمبيد حشري، من أجل حفظ الغلال المختلفة من التسوس، وهي شديدة الخطورة على الإنسان لدى لمسها أو استنشاقها أو تناولها.
تتكون الحبة -طبقاً لنقيب الفلاحين المصريين- من فوسفيد الألمنيوم، ومعروف أثرها الخطير على الإنسان، ولا يتم التعامل معها عادة بالحذر المطلوب، وقد استُخدمت من قبل الكثير من الأطفال والشباب في عمليات انتحار متفرقة بعدد من المحافظات المصرية خلال العام 2019، طبقاً لبيان صادر عن نقيب الفلاحين حسين أبو صدام.
ووفق أبو صدام، فإن هناك العديد من حالات الانتحار باستخدام تلك الحبة في 2019. ولفت إلى قرار سابق صادر عن وزارة الزراعة المصرية بمنع تداول تلك الحبة بالأسواق، لكن لا يتم الالتزام بهذا القرار، في الوقت الذي حذرت فيه أيضاً نقابة الفلاحين من انتشارها وسهولة الحصول عليها.
وطبقاً لنقيب الفلاحين، فإنه «لا يمكن منع حبة الغلال نهائياً، ولكن يمكن تقنين أوضاعها بحيث يتم بيعها فقط في الأماكن الحكومية للمزارعين مع إصدار فاتورة بيع باسم المزارع، إذ إن لها العديد من الفوائد مثل القضاء على سوسة النخيل».