شارك الأقباط في زفة أيقونات السيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسى عليه السلام، والمعروفة بموكب “الدورة” بدير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط.
وبدأ الأقباط صوم السيدة العذراء مريم، لمدة 15 يومًا، وتوافد أقباط أسيوط على دير العذراء بجبل درنكة، لنيل البركة والمشاركة في صلوات القداسات الإلهية خلال الصوم.
وانطلق موكب الدورة من داخل كنيسة المغارة بدير درنكة، وقام الآباء الرهبان والقساوسة خلال الموكب “الدورة” على تلاوة “أصعاد بخور الصلوات” أمام الأيقونة، وفي الوقت ذاته، تواجد بداخل الموكب الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، بملابس الرهبان.
وحرص المشاركون في موكب الدورة على التبرك بأيقونات السيدة مريم العذراء والمسيح عيسى عليه السلام، وتقبيل يد الأنبا يوأنس أسقف أسيوط، كما أطلقت السيدات الزغاريد للترحيب به، ثم عاد الموكب إلى كنيسة المغارة، لوضع الأيقونات بداخلها.
وقال الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة، لـ”مصراوي”: “صيام العذراء بجبل درنكة هذا العام سيكون مختلفًا عن الأعوام الماضية، بسبب جائحة كورونا والإجراءات الوقائية، مشيرًا إلى أن أبواب الدير مفتوحة لاستقبال الزوار من الخامسة صباحًا وحتى الحادية عشر مساءً بدون مبيت.
وأضاف الأنبا يؤانس، أنه تقرر السماح باستقبال 50 سيارة يوميًا، وتقليل عدد أفراد فرق الكورال لتقديم الترانيم من 120 إلى 12 فردًا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، وذلك بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وأكد أن دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، يُعدُّ من أشهر الأديرة في مصر والعالم وذلك لكونه آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة.