جدول الأدوية المخدرة، أكثر ما يتسبب في ضرر لمختلف الفئات العمرية هو تعاطي المواد المخدرة، والتي انتشرت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، وهو ما دفع هيئة الدواء المصرية لتقنين استخدام “الدواء الجدول” وإدراجها ضمن جداول المواد المخدرة، بعد أن ظهر إقبال عدد كبير من المواطنين «المدمنين» عليها، وضمنها مجموعة من شهيرة تستخدم لعلاج السعال ويستخدمها المصريون بكثرة دون استشارة أي طبيب.
عضو نقابة الصيادلة يكشف شروط وضع دواء في جدول الأدوية المخدرة
وقال الدكتور عمرو مغربي عضو نقابة الصيادلة في تصريح خاص لـ«أوان مصر»إن المقصود بمصطلح «جدول الأدوية المخدرة»، هو احتواء المادة التركيبية الخاصة به على مواد مخدرة بنسب معينة او مواد تأثر على الحالة النفسية، وتتسبب في الإدمان للشخص الذي يعتاد عليها، والدواء المجدول ليس ممنوع منعاً باتاً وإلا لن يتم تصنيعه من الاساس، ولكن الإستخدام الخاطئ للمادة الخاصة به يسبب الإدمان، وكلمة جدول تعني انه يتم “الدواء المذكور” طبقا لقوانين وقواعد.
وأضاف عضو نقابة الصيادلة، أن الدواء يتم دخوله جدول إذا لم يتم صرفه طبقاً للقوانين والقواعد المنصوصة، وبالتالي يتم إساءة استخدامه، ولأن العلم يتميز بالتطور، ويتم جدولة أدوية جديدة بين الحين والآخر إذا تم مراجعة المادة الخاصة واكتشاف مادة مخدرة بها.
واشار عمرو مغربي، إلى أن أشهر الأدوية المجدولة هي: ترامادول، وليريكا، وابتريل، وكالميبام، ويتم بيعها إذا كان لها روشتة خاصة بها، مضيفاً أن هناك قواعد متبعة لصرف هذه الادوية، أهمها وجود روشتة طبقاً لتصنيفها.
أنواع وتصنيفات دواء الـ “جدول”
وعن أنواع الجداول، أوضح “مغربي” أنها تنقسم لأكثر من جزء، وهم: جدول أول وجدول ثاني وجدول ثالث، فهناك ادوية تُباع بروشتة مختومة من الطبيب المعالج فقط، و ادوية لابد أن تكون بروشتة معتمدة من وزارة الصحة أو المنطقة الطبية.
وأوضح عضو نقابة الصيادلة، أن وجود الدواء في “جدول الأدوية المخدرة” في الصيدليات لا يعتبر جريمة، بل يعتبر هذا مكانه الطبيعي، فلا يعاقب الصيدلي إذا وُجد انه يُروّج لهذه الأدوية طالما هناك قواعد وقوانين تنظم بيعها، ولكن في حالة صرفها بطريقة خاطئة فبالتأكيد سوف تكون هناك عواقب وخيمة.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة مني يوسف، طبيب صيدلي، إن الدواء المجدول هو نوع دواء يحتوي على مادة مخدرة لا يُصرف إلا بروشتة مختومة من طبيب، وتتميز روشتة المخدرات بأنها زرقاء وبجوانبها ثلاث طوابع، ولا يتم صرفها الا من نقابة الأطباء.
ما الفرق بين “الأول والثاني والثالث” في جدول الأدوية المخدرة
وأشارت إلى أن الدواء يدخل جدول بسبب احتواء المادة الفعالة الخاصة به على مخدر، فهناك عدة جداول للأدوية منها الجداول المخدرة وتصنف على انها جدول اول يتم استخدامها أثناء العمليات وصرفها لمريض السرطان، وجدول ثاني وهو السموم وتكون في الغالب مثل ادوية الكحة وتم اكتشافها عن طريق خلط المدمنين لها بمواد مخدرة اخري، فتم جدولتها كجدول ثاني حتى لا يتم استعمالها بشكل خاطئ، وأدية مجدولة جدول ثالث وهي الأدوية المضافة حديثا لقائمة الجدولة.
أشهر أدوية جدول الأدوية المخدرة “مسكنات”
وأضافت أن سبب دخول ادوية جديدة جدول بين الحين والآخر هو اكتشاف المدمنون للمواد المخدرة الموجودة في تركيبة هذه الادوية مثل “توسيفان فورم وترامادول” فهما مسكنان في الاصل، ولكن يتم خلطهم بمواد الجدول الأول ويتعاطونها، وترتب على ذلك تدخل وزارة الصحة ووضع هذه الأدوية جدول للحد من معدلات الادمان، ومن أشهر الأدوية المجدولة، “ترامادول” بأنواعه سواء حقن او أقراص، ونالوفين، والمهدئات مثل ترانسكين.
وأوضحت الأدوية المجدولة لا تُباع إلا إذا كان لها روشتة ويتم التأكد منها عن طريق عدة خطوات، ومنها: جدول ثاني يتم التحقق من الروشتة و إعادتها للمريض، وإذا كانت جدول أول يتم الأحتفاظ بالروشتة وتدوين اسم المريض ورقم بطاقته وعنوانه حتي لا يقوم بصرفه مرة اخري.
وتابعت: لابد من توافر شروط للدواء المجدول المصروف بروشتة، فمثلا روشتة المخدرات يجب أن يكون بها ثلاثة طوابع من نقابة الأطباء، تجنبا للمسائلة القانونية من وزارة الصحة، كاشفة عن عدم تغيير سعر الدواء بعد وضعه داخل قائمة أدوية الجدول.
لمتابعة موقع أوان مصر على موقع الفيسبوك من هنا