مات الباحث وعمله حي.. لم يمهله القدر ليجني ثمرة مجهوده العلمي في رسالة دكتوراه طوال سنوات، لكنه كان حاضرًا باسمه وبصورته وبالروب الشهير الذي كان ينتظر أن يرتديه في لحظة مثل هذه.
واقعة أكاديمية حدثت للمرة الأولى في تاريخ جامعة طنطا، التي شهدت مناقشة رسالة دكتوراه بكلية التربية لباحث توفي منذ 4 أشهر.
المشهد كان رائعا ومثيرا للأسى في ذات الوقت، فبينما حضرت أسرة الباحث الراحل محمد ماضي ماضي شاهين حاملةً صورته، كان هو موجودا بصورته على “كرسي الباحث” في قاعة المناقشة.
رسالة الدكتوراة جاءت بعنوان “تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية في بيئة تعلم تشاركية وفقا لنظامي موودل وكاميرا لتصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية”، وشهدت حضورا أكاديميا رفيع المستوى، من الدكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الحميد المنشاوى عميد كلية التربية والدكتورة هويدا الاتربى وكيل الكلية للدراسات العليا والدكتور مصطفى عبد الحليم وكيل الكلية.
نائب رئيس الجامعة الذي حرص على حضور المناقشة قال إنه تمنى لو منح درجة الدكتوراه للباحث، لكن لأن اللوائح المنظمة للجامعات تمنع هذا طالما توفي الشخص قبل المناقشة، فإن ما حدث كان تقديرا للباجث وأسرته.
البديل كان “دكتوراه فخرية” من الجامعة لاسم الباحث الراحل، الذي أنهى رسالته قبل يومين فقط من وفاته.. فقط كان تتبقى له المناقشة، وهو ما رأت أن تفعله إدارة الكلية والجامعة كأقل شيء تقدمه في مثل هذه الحالة، كما سيتم نشر الرسالة في مجلة الكلية.
رسالة دكتوراه تناقش التغيرات الاجتماعية في الريف وعلاقتها بالسوشيال ميديا