تعتبر ’’بين السريات’’ من أشهر المناطق التي تنتشر بها مكتبات بيع الملخصات الجامعية، نظرا لقربهما من جامعة القاهرة وتنتشر بتلك المناطق طوابير الطلاب على المكاتب لشراء ملخصات المحاضرات، والتي تعد حرب للكتاب الجامعي مع الملازم.
وعلى الرغم من محاولات العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بالقضاء على تلك الظاهرة وكان منهم رئيس جامعة القاهرة السابق جابر جاد نصار بالدخول في حرب مع تلك المكتبات الموجودة أمام جامعة القاهرة بعد أن اتخذ بعض القرارات بفصل بعض من الطلاب كانوا يحاولون الدعايا لتك المكتبات وأيضا محاولاته لتحويل المناهج إلى إلكترونية ولكن الأمر لم ينجح واستمرت «جمهورية بين السريات» في نشر الملازم الأسبوعية والمراجعات النهائية
وداخل منطقة بين السرايات المواجهة لجامعة القاهرة، تجد العديد من المكتبات المتخصصة في بيع الملازم والملخصات لكل كلية على حدة، فهناك مكتبة مخصصه لكليه التجارة، ومكتبة آخرى لكليه دار العلوم، وحقوق، وإعلام، وغيرها ويصل سعر الملزمة الواحدة إلى 30 جنيها، بالإضافة إلى بيع “البرشام” قبل الامتحان بـ10 جنيهات.
وفى وقت سابق أصدر الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، عدة قرارات منها منع توزيع الملازم بالجامعات وفصل من يقوم من الطلاب بالترويج لها داخل الجامعة، ومنع أعضاء هيئة التدريس من التدريس منها، وحظر طباعة الكتب بمكتبات بين السرايات وطبعها داخل مطبعة الجامعة، وتحويلهم للتحقيق والتأديب في حال ثبوت مخالفة هذه القرارات.
تغيير آليات وطريقة الامتحانات
من جانبه قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، لـ”أوان مصر” إن القضاء على الملازم الدراسية لابد من تغيير آليات وطريقة الامتحانات لات الامتحان يجب أن يقيس قدرة الطالب علي التحليل والربط والفهم وغيرها من المهارات التي لا تعتمد على الحفظ والاسترجاع فهذا جزء كبير من حل هذه الظاهرة ونعمل الان علي حل هذه الملف.
الغش الالكترونى
وأكد الدكتور شريف شاهين، عميد كلية الاداب جامعة القاهرة، إن مواجهة مكاتب بين السرايات تحتاج الى تعاون مع كافة الاطراف لان هناك فروق فردية بين الطلاب وهو ما يلعب عليه السوق الموازى ومكتبات الملازم ويوجد بعض الطلاب يحتاجون الى جرعة تعليمية بسيطة للنجاج فيلجأ الى الدروس الخصوصية والملازم فهذه الافعال تكون لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب.
وأشار ’’شاهين’’ فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” أننا نجد حرب من هذه المكاتب على مدار سنوات فنحتاج الى مواجهته بكافة السبل وتوغل هذا السوق حتى وصل لتقديم الغش الالكترونى ويتم التعاقد مع الطالب للغش فى المواد مقابل حضور مجموعات التقوية وشراء الملازم.
وفى سياق متصل أكد الدكتور محمد محمود، عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة، إن مكاتب بين السرايات تؤثر من أخطر الظواهر التى يلجأ اليها الطلاب أثناء الامتحانات أعتقادا منهم أنها تقدم المواد العليمية بطريقة مبسطة ولكن هذا غير صحيح لانها تقدم المناهج المغلوطة للطلاب ويتعرض العديد منهم للرسوب فى العديد من المواد ونحتاج الى حملات التوعية الكبيرة حتى لا يلجأ الطلاب الى هذه المكاتب.
وأضاف ’’محمود ’’ فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” أن التعليم الالكترونى أثر بشكل كبير على مكاتب بيع الملازم الدراسية لان الطلاب أصبح متاح أمامه المادة العلمية ويستطيع الدخول عليها فى أى وقت مع التسهلات التى تقدم للطلاب أثناء التعليم عن بعد وتعمل هذه المكاتب على تخريب التعليم الجامعى وأيضا تسرق المحتوى العلمى الخاص لأعضاء هيئة التدريس وما تقوم به هذه المكتبات تعد جريمة يعاقب عليها القانون، لانها تزوير يجب مكافحته من قبل الجهات المعنية.
مافيا مكاتب بين السرايات
وصرح الدكتور أحمد رجب، عميد كلية الاثار جامعة القاهرة، لـ”أوان مصر” إن منصة البلاك بورد والتعليم الالكترونى وجه بشدة مافيا مكاتب بين السرايات لطرح المواد العلمية عبر المنصات الالكترونية مع التنوع والتغير فلا يمكن نسخ هذه المواد على الورق ولم تؤثر هذه المكاتب على الكلية نظرا لقلة عدد الطلاب.