مالذي سوف يحدث إذا ما فشلت قمة برلين في التوصل لحل سياسي للصراع الدائر في ليبيا؟ هذا السؤال طرح نفسه بشكل ملح، خاصة مع بدء توافد المشاركين بمؤتمر برلين إلى مقر انعقاده بوالذي يقام برعاية الأمم المتحدة، بهدف التوصل لحل عاجل للأزمة الليبية.
في إشارة منه طرح مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السؤال قبل أن نطرحه نحن، لكن أجاب عنه في نفس الوقت قائلا بتولي الاتحاد الأوروبي مهمة عسكرية في ليبيا، وهي الفكرة التي ألح لها من قبل عندما صرح في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية أمس الأول الجمعة قائلا “إذا حدث وقف لإطلاق النار في ليبيا، سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدا للمساعدة في تطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار – وربما أيضا بجنود”.
ونقلت وسائ إعلامية عالمية عن بوريل بأنه أكد مسبقا على أنه من المحتمل أن يكون هناك نبأ جيد للغاية للمواطنين في ليبيا، لكنه ليس بالضرورة تأكيد على النفوذ الكبير للاتحاد الأوروبي، مطالبا الأوروبيين بتطبيق حظر توريد الأسلحة لليبيا، وموضحا أن هذا الأمر غير فعال حاليا بسبب عدم تولي أحد زمام المراقبة.
في أعقاب تلك التصريحات التي أدلي بها بوريل، على الفور أعلنت اليونان استعدادها للمشاركة في مهمة عسكرية أوروبية في ليبيا، رغم انتقاد أثينا لحقيقة أنها لم يتم دعوتها لحضور مؤتمر برلين، ويبدو أن اليونان عاقدة العزم لمواجهة زيادة النفوذ التركي في ليبيا.
وتجتمع اليوم القوى السياسية للدول التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالأزمة الليبية في برلين لتحديد الدول الفاعلة في الأزمة الليبية ومواقفها، والخروج بحل لوقف الصراع الليبي.
وحقيقة الأمر أنه تعلق بالسلام وبالسلاح وباللاجئين وبالثروات الطبيعية مثل الغاز، فإن الأوروبيين يفكرون جيدا بتواجد عسكري في ليبيا.