حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين من زيادة مقلقة في عدد الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة على المدنيين في الأجزاء الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم المفوضية في جنيف بابار بالوش في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إنه منذ شهر يناير ذادت الهجمات التي ألقي فيها باللوم على الجماعة المسلحة المعروفة باسم القوات الديمقراطية المتحالفة أدت إلى مقتل ما يقرب من 200 شخص، وإصابة عشرات آخرين وتشريد ما يقدر بنحو 40 ألف شخص في إقليم بيني بمقاطعة كيفو الشمالية وأيضا القرى المجاورة في مقاطعة ايتوري.
ولفت المتحدث إلى مزاعم تشير إلى غارات للقوات الديمقراطية المتحالفة على 25 قرية في أقل من ثلاثة أشهر واضرام النيران في عشرات المنازل واختطاف أكثر من 70 شخصا بالإضافة إلى مقتل 465 كنغوليا في هجمات هذه الجماعة خلال العام الماضي.
وأشار إلى تقارير تفيد بأن الأسباب الرئيسية وراء تلك الهجمات تعود إلى انتقام الجماعات المسلحة من العمليات العسكرية وبحثها عن الغذاء والدواء إضافة إلى الاتهامات ضد المجتمعات المحلية بتبادل المعلومات حول مواقع القوى الديمقراطية المتحالفة، وقال المتحدث إن النازحين يعيشون في ظروف مزرية دون طعام أو مأوى أو ماء، وفي ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا، مضيفا أنه قبل النزوح الجماعي الأخير كان ما يقدر بنحو مائة ألف نازح داخليا بحاجة بالفعل إلى الحماية والمساعدة في توفير المأوى.
وأعلنت مفوضية اللاجئين أنها بحاجة عاجلة الى مليونى دولار لتعزيز الحماية والاستجابة الإنسانية في هذه الأقاليم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأشارت إلى أنه في الوقت الحالي تم توفير 5.5 % فقط من إجمالي التمويل الذي تحتاجه المنظمة للاستجابة في شرق الكونغو والذي يبلغ 33 مليون دولار.
موضوعات متعلقة
«مفوضية شئون اللاجئين» ندوة بـ الجونة السينمائي ضمن فعاليات اليوم الثاني
مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تطالب بالسماح بالنزول الفوري لأكثر من 400 مهاجر ولاجئ