كشفت التحقيقات أن أثنان من المتهمين في محاولة إتلاف تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بحادث الشيخ زايد، هما من محاميي كريم الهواري، والمتهم في حادث الشيخ زايد، ونجل رجل الأعمال الشهير “محمد الهواري”، وخلال مواجهتهما أنكرا انتحالهما صفة وكلاء نيابة.
وقد أوضحت التحريات أن المحامين الذين تم ضبطهم يعملون في هايبر شهير، وستوجه إليهم اتهامات محاولة إتلاف كاميرات مراقبة التسجيل الخاص بالحادث ومحاولة طمس الأدلة وانتحال صفة رجال قضاء.
وبدأت الواقعة عندما فوجئوا أصحاب المحال التجارية والشقق السكنية القريبة من مكان الحادث، بوجود خمسة أشخاص يرتدون بدلات رسمية، وزعموا أنهم وكلاء نيابة، وطلبوا من الأهالى تسليم تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بليلة الحادث لهم، بزعم أنها أدلة مهمة في التحقيقات.
ولكن الأهالي ارتابوا في أمرهم، وراودهم الشك حول أنهم لا يتبعون أي جهة تحقيق رسمية، وتم احتجازهم من قبل الأهالي واقتادوهم إلى قسم الشرطة.
وقد أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام ،أمس، بإحالة المتهم “كريم الهواري” محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته عما اتهم به من جناية إحرازه جوهرَ الكوكايين المخدِّر بقصد التعاطي، وتسببه خطأً في موت أربعة، منهم ثلاثة أطفال.
وكان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة بقيادته سيارة بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي المادة المخدّرة المشار إليها وأخرى مُسْكرة، دونَ مراعاته المسافة بينه وبين سيارة المجني عليهم، فصدمها من الخلف مطيحًا بها، فحدثت إصابتهم التي أودت بحياتهم، فضلًا عن اتهامه بجُنحٍ أخرى.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، منهم اثنان رأيا الحادث على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة، وثالث سجلت آلة مراقبة خاصَّة به مجريات الحادث على ذات الصورة، وضابط الشرطة الذي تلقى إخطار الحادث وتولى فحصه، وآخر أجرى التحريات حوله، والطبيبة الشرعية التي فحصت العينة المأخوذة من المتهم، فضلًا عما ثبت للنيابة العامة من مشاهدة مقطع تصوير الحادث المقدم من الشاهد المذكور، وما ثبت من معاينتها لموقع آلة المراقبة التي سجلت هذا المقطع، وما ثبت كذلك من معاينتها مسرح الحادث، وما انتهى إليه تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي من احتواء العينات المأخوذة من المتهم على الكوكايين والكحول الإيثيلي.