قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلزال الذي وقع اليوم وزلزال 1992 ليس لهما علاقة ببعض، والموضوع مجرد صدفة.
وأضاف “القاضي” في تصريحات إعلامية له منذ قليل، أن الزلازل حدث بقوة 6.4 ريختر وهو كبير وعمقه 25.7 كم، ويبعد عن أقرب مسافة لسواحل مصر بمسافة تقدر بـ 420 كيلو متر، وهذه المسافة بعيدة جدًا.
وعلق رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية:
“نرصد بشكل شبه يومي زلزالا في مصر، ونسجل زلزالا في المنطقة التي حدث بها زلزال اليوم بشكل متفاوت، واليوم سجلنا في مصر 3 زلازل غير محسوسة”.
شعر عدد من سكان القاهرة والجيزة بهزة أرضية، حيث تداول مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي أنباء عنها، وعن تأثرهم وشعورهم بها. ذكرى زلزال 92
وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، منذ قليل، أن محطات الشبكة القومية للزلازل سجلت هزة أرضية الساعة 11:25 دقيقة بقوة 6.1 جنوب جزيرة كريت، وشعر بها سكان مناطق متفرقة ، لافتا إلى أنه جارى تحليل بيانات الزلزال والمناطق التى شعرت به.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر. ذكرى زلزال 92
وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيانه، أن سكان المنطقة شعروا بالهزة الأرضية دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
والجدير بالذكر أن اليوم هو ذكرى زلزال 1992، الذي حدث في نفس اليوم منذ 39 عامًا.
زلزال القاهرة 92
وقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريباk وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة. ذكرى زلزال 92
واستمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه، وبلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى.
وشهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية، كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.
أضرار زلزال 92
كانت مناطق القاهرة القديمة هي الأكثر تضررا من الزلزال، بداية من بولاق وجنوبا على طول نهر النيل حتي قرية جرزة، العياط على الضفة الغربية للنهر، فقد أدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة 9000 مبان أخرى.
وأصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة وأصبح حوالي 50000 شخص مشردون بلا مأوى، وأغلب الأضرار الجسيمة أنحصرت في المباني القديمة وخاصة تلك التي بنيت من الطوب، وأفادت التقارير أن حالات تسيل للتربة قد رصدت في المناطق القريبة من مركز الزلزال. ذكرى زلزال 92
يرجع جزء من ارتفاع عدد القتلى والجرحى (545 و6512 على التوالي) لحجم الذعر الناجم عن الزلزال في القاهرة نفسها، وذكر أن أضرارا قد لحقت بعدد من الآثار التاريخية في القاهرة بلغت 212 أثر من أصل 560، وسقطت كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة. ذكرى زلزال 92