كتب – محمود معروف
لا يزال عالم الجن أمرًا من الأمور الغيبية التي لا يمكن أن يتدخل الإنسان غير العالم بأمورها فيه، ويتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي وسما بعنوان “حبس حسن راتب وعلاء حسنين“، بعد حبسهما والتحفظ على أموالهما بتهمة التنقيب عن الآثار.
وقد قال «حسنين» في تحقيقات النيابة معه إنه يقوم بتسخير الجن له، لمساعدته في التنقيب عن الآثار وأماكن وجودها، وقد تحدثت «أوان مصر» مع أحد علماء الدين في حقيقة تسخير الجت في مثل هذا الأمر.
ورد الدكتور سيف قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق بجامعة الأزهر، هناك أمور قد تصدر من الإنسان لتسخير الجن له ولكنها مخالفة للشريعة الإسلامية، وتودي بصاحبها إلى نار جهنم.
وفي تصريح لـ «أوان مصر» قال عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، إنه من الممكن أن يكون المدعو علاء حسنين قد قام بالفعل في تقديم ما يمكنه من تسخير الجن له في التنقيب عن الآثار، وهذه ليست الحادثة الأولى عن ذلك الموضوع، فقد تكررت حوادث مُلى كثيرا من بعض ضعيفي النفوس الإيمانية.
النيابة تأمر بحبس حسن راتب وعلاء حسنين
أمر النائب العام بالتحفظ على أموال علاء حسانين الشهير بنائب العفاريت ورجل الأعمال حسن راتب، وعَرْض القرار على المحكمة المختصة للنظر فيه.
وكانت النيابة العامة أمرت بحبس 19 متهمًا احتياطيًّا لتنقيبهم عن الآثار والاتجار فيها وتهريبها خارج البلاد من بينهم حسن راتب وعلاء حسانين حيث كانت النيابة قد تلقت تحريات إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة التي أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابي من تسعة عشر شخصًا بالاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض.
وباشرت «النيابة العامة» التحقيقات وأصدرت إذنًا بضبط المتهمين، فضُبِطَ المتهم «علاء حسانين» زعيم التشكيل العصابي ومتهم آخر بصحبته، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية مشتبه في أثريتها، وعُثِرَ بالسيارة التي يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء مشتبه في أثريتها، وباستجواب المذكور فيما نُسب إليه -من إدارته التشكيل العصابي بغرض تهريب الآثار لخارج البلاد، وإجرائه أعمال الحفر للتنقيب عنها وتهريبها والاتجار فيها- أنكر الاتهامات، ونفى صلته بالمضبوطات وصلته بباقي المتهمين سوى المضبوط معه.
وكذا استجوبت «النيابة العامة» 17 متهمًا ضُبِط بعضهم بأماكن الحفر والتنقيب وبحوزتهم مضبوطات مشتبه في أثريتها وأدوات تستخدم في أعمال الحفر، وقد أسفرت مناقشة بعضهم في جهة الضبط عن الإرشاد عن كتيبات وأدوات استخدموها لممارسة أعمال الشعوذة والسحر تنقيبًا عن الآثار، وقد تحفظت «النيابة العامة» على أربعة مواقع للحفر والتنقيب وانتقلت لمعاينتها فتبينت ما فيها من أعمال حفر عميقة، وقد أكدت اللجنة المشكلة من «المجلس الأعلى للآثار» خضوع تلك الأماكن لقانون حماية الآثار لكونها من الأماكن الأثرية، وأن الحفر المجرى بها كان بقصد التنقيب عن الآثار، وأن القطع المضبوطة بحوزة المتهمين -وعددها 227- جميعها تنتمي للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة (ما قبل التاريخ والفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي)، وتخضع لقانون حماية الآثار.
هذا، وقد كان أحد المتهمين قد أفاد استدلالًا عقب ضبطه بمشاركة المتهم «حسن راتب» في تمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، وأكدت تحريات الشرطة ذلك، وصلته بزعيم التشكيل، فأصدرت «النيابة العامة» قرارًا بضبطه، وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من اتهامات وقرر وجودَ تعاملات مالية بملايين الجنيهات بينه وبين زعيم التشكيل العصابي وخلافات حولها.