معلمة بريطانية الجنسية، تبلغ من العمر 47 عاما،تدعي كاث تريجينا،تدرس في مدرسة ابتدائية، وأم لطفلين، تعرضت قبل عامين لحمى شديدة، وعند دخولها المستشفى أخبر الأطباء عائلتها أن الحالة ميؤس منها وأنها تقترب من الوفاة، إلا أن القدر كان له رأي آخر، وتسبب عامل الطوارئ في إنقاذ حياتها، حينما لاحظ أعراض تفعن الدم على عدة مناطق في جسمها، وهو ما جعلها تشعر بأنها مدينة له بحياتها.
وسرعان ما تدخل الأطباء البريطانيين لوقف توغل وانتشار التعفن في جسمها، فقاموا ببتر ذراعيها من أسفل الكوع وساقيها من تحت الركبة، وذلك بحسب موقع مترو البريطاني.
حلم العودة لتدريس الأطفال
لم يكن هذا التغيير الكبير ليأثر عليها بالسلب كما هو المتوقع، فهي منذ فترة التعافي تحلم بعودتها لتدريس الأطفال في المرحلة الابتدائية بمدرسة لندن الدولية التي كانت تعمل بها قبل أن يصيبها المرض الذي تسبب في دخولها العناية المشددة لمدة شهر.
مواجهة الحياة بأطراف صناعية
كانت الصعوبة التي واجهتها كاث تريجينا، أنها لا تستطيع العودة بعد البتر بالخطافات الثقيلة، وأن هذا الوضع سيجعل الأمور تزداد صعوبة؛ فعملت على تحصيل ما يكفي من المال لشراء أطراف إلكترونية Hero Arm، من شركة التكنولوجيا البريطانية «Open Bionics»، فقامت بتركيب ذراع وبعدها ببضعة أشهر تم تركيب الطرف الآخر؛ لتتمكن من العودة للتدريس.
وتفاجأت «كاث» بردود فعل الأطفال، الذين انبهروا بطريقة عمل الذراع الإلكترونية، وقالوا عنها إنها تشبه الأبطال الخارقين.