كتبت- أسماء الشيخ
خرج المئات من الليبين مساء الأحد في مظاهرات يطالبون فيها برحيل السراج، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، وانتشار الفساد، وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء، وطول الانتظار أمام محطات الوقود في البلد.
تجمع المتظاهرون أمام مقر حكومة الوحدة، ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء، التي تقع في وسط طرابلس، متجاهلين القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا الذي تتسارع وتيرة إصاباته في البلاد.
كان المتظاهرين يرددون شعارات، مثل: “ليبيا! ليبيا!” و”لا للفساد، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من تدهور الخدمات، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه.
وخرجت تلك المظاهرات، عقب أيام من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه حكومة الوفاق، وبرلمان بنغازي، وتعهّدهما بتنظيم انتخابات.
وقد خرج الشعب الليبي للتظاهر، للتعبير عن غضبهم إزاء تدهور الظروف المعيشية والفساد.
وندد المتظاهرون بانتشار المرتزقة في البلاد، وتعريض حياة المواطنين الليبين للخطر على أيدى الميليشيات المسلحة والمرتزقة الذين أرسلتهم تركيا، وخرج هذا الغضب عقب ارتكاب الميليشيات العديد من عمليات السرقة والنهب والابتزاز بحق المواطنين.
وواكبت المتظاهرين سيارات الشرطة وقوات الأمن لمنع أي تفلّت أمني أو أعمال تخريب، وتمكنت قوات الأمن من تفريق المتظاهرين.
كان قد أفاد نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، أنهم سمعوا أصوات طلقات نارية، حيث يتظاهر المحتجون، في طريق الشط بالعاصمة طرابلس.
وأوضح نشطاء، أن الشرطة الليبية قد أطلقت النار على المتظاهرين، وذلك بهدف تفريق المظاهرات، خاصة عقب هجوم المتظاهرين على سيارة مسلحة تابعة لإحدى الكتائب المسلحة بمدينة طرابلس.
نزاعات ليبيا
منذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية، قد أرهقت الشعب، الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في قارة أفريقيا.
ومنذ عام 2015 تتنازع سلطتان على الحكم: الأولى: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج، ومقرها طرابلس غرب.
الثانية: حكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
ومن جهته، أوضح مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، في تصريح ادلى به، أن الصراعات بين الميليشيات في طرابلس، نشأت عن رغبة كل طرف منهم في السيطرة على عملية صنع القرار أو نتيجة الاختلافات الآيدولوجية.
إقرأ أيضا.. بومبيو: هناك احتمال بانضمام دول عربية لمعاهدة السلام