كتب- مروان عثمان
وقعت مجموعة من الفائزين السابقين بجائزة “بوكر” للرواية العربية عريضة الكترونية توصي بسحب التمويل الإماراتي من الجائزة على خلفية اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات مع إسرائيل.
ومن بين أبرز الموقعين على العريضة:
الروائي الفلسطيني ربعي المدهون الفائز بالجائزة عام 2016 عن رواية (مصائر كونشيرتو الهولوكوست والنكبة)
الروائي اللبناني إلياس خوري
الروائي المغربي محمد بنيس
الروائية القطرية هدى النعيمي
الروائي السوري فواز حداد
الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله الفائز بالجائزة عام 2018 عن رواية (حرب الكلب الثانية).
الشاعر الفلسطيني مريد الرغوثي رئيس لجنة التحكيم عام 2015.
الصحفي اللبناني بيار أبي صعب، أحد أعضاء لجنة التحكيم عام 2020.
وقال الموقعون تعليقًا على البيان الذي أطلقوه ليل يوم الأربعاء 26/8، “ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمل مسئوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر انهاء التمويل الإماراتي، حفاظًا على مصداقية الجائزة واستقلاليتها”.
وأضافوا: “إذا لم يُتخذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعد لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة ووضعها الاعتباري، وتبدد رصيدها التاريخي وتنال من وجدانها في الوجدان الثقافي العربي”.
وقال الصحفي اللبناني بيار أبي صعب اليوم الخميس لوكالة رويترز: “الموقعون على النداء جاءوا من اتجاهات ومواقع متباينة وربما مختلفة تمامًا، لكنه موقف أخلاقي ومهني، الجائزة اليوم أمام حرج لأن ممولها هو دولة الإمارات، رغم أنها كانت ممولًا داعمًا دون شروط أو قيود، لكن الجائزة الآن في حرج كبير وأمام تحدٍ كبير لأن ممولتها دولة سامحت القاتل وأقامت معه تحالفًا، وهذا بالنسبة لغالبية المثقفين والمبدعين والشعوب العربية يعد خيانة”.
وأضاف موضحًا: “نقاشنا ليس سياسيًا مع الإمارات، نقاشنا عن الجائزة وتحييدها لحماية هذا الصرح الأدبي الذي حفر لنفسه مكانة بالعالم العربي”.
وأصدر اتحاد كُتاب الإمارات بيانًا يوم الأربعاء استنكروا فيه لغة التشكيك في المعاهدة التي وقعتها دولة الإمارات مع إسرائيل.
وقال الاتحاد في بيانه: “ما صدر من أصوات نشاز ومعارضة لمعاهدة السلام ما هي إلا أصوات لا تمثل الواقع.
بينما رفضت إدارة جائزة “بوكر” التعليق على بيان المثقفين أو الإدلاء بأي تصريحات حول الأمر.
تأسيس الجائزة
يشار أن جائزة “بوكر” العربية قد نشأت في أبو ظبي عام 2007 على غرار جائزة “بوكر” البريطانية العالمية، التي تُعطى سنويًا لرواية، وتواصل الناشرون المجتمعون على تأسيس الجائزة مع المسئولين عن الجائزة البريطانية الذين رحبوا بتقديم المشورة والمساعدات لتأسيس الجائزة.
وتُقدم الجائزة على ثلاثة مراحل: القائمة الطويلة وتضم عشر روايات، يتم تصفيتهم بعد ذلك إلى قائمة قصيرة تضم خمس روايات، حتى انتقاء رواية واحدة فائزة بالجائزة خلال العام.
وتمكن العديد من الروائيين المصريين دخول قوائم الجائزة أبرزهم، عادل عصمت، أحمد مراد، رشا عدلي، محمد البساطي، محمد ربيع.
وتمكن اثنان من الروائيين المصريين من الفوز بالجائزة هما: بهاء طاهر عن رواية “واحة الغروب”، ويوسف زيدان عن رواية “عزازيل”.