عملية إجراء انتخابات مبكرة بالعراق في 6 من يونيو المقبل تواجه العديد من التحديات الأمنية والوبائية والسياسية.
فلكي تعقد الانتخابات لابد من تأييد القوى السياسية والقوى السياسية موجودة في البرلمان ولا تجرى انتخابات دون حل للبرلمان حسب الدستور العراقي مما يجعل العملية مرهونة بقرار البرلمان بحل نفسه الأمر الذي يخلق موجة من الدعوى بتأجيل الانتخابات
ويعلل مؤيدي نظرية التأجيل بأن هذا الأمر سيوفر الوقت الكافي لاستخدام ما يسمى بالبطاقة البايوميترية والتي ستعطي مصداقية أكبر في النتيجة بعيدًا عن أي تزوير
تأتي هذه الدعاوى تزامنًا مع المطالبة بتشكيل لجنة رقابة دولية لمنع أي تزوير وتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها
ويعد إجراء انتخابات مبكرة بمثابة بارقة أمل لدى الشباب والذي سارع كردة فعل منهم لإنشاء تكتلات وأحزاب سياسية للمشاركة في السباق الانتخابي وصل عددها إلى نحو 583 حزب الرقم الذي ينبأ عن وجود خلل في الحياة السياسية بالعراق بعيدًا عن ما إذا كانت ستقبل للانضمام في هذا العراك أم لا
في نفس الوقت أدى فساد الحياة السياسية في العراق إلى ترعر الجماعات المتطرفة وزيادة نفوذ جماعة داعش، بعد أن كانت توقفت بشكل ملحوظ منذ 2017، والتي أعلنت تبنيها لعدد من العمليات الإرهابية على أعقاب إعلان إجراء الانتخابات ومن تلك العمليات التفجيران الإرهابيان بسوق البالة بساحة الطيران وسط بغداد والذي أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 110 آخرين
واستهداف دورية في منطقة الرطبة غربي الأنبار أسفر عن مقتل جنديين عراقيين أثناء قيام قوة من الجيش بعمليات “مسح وتمشيط” للطريق الدولي.
بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة استهدفت رتلًا للدعم اللوجستي التابع للتحالف الدولي في أبو غريب غربي بغداد.
ناهيك عن توجيه ثلاثة صواريخ باتجاه مطار بغداد الدولي مما أدى حدوث أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية.
فكل هذه الاستهدافات تنم عن وجود تكتل آخر يمانع إجراء انتخابات بالعراق أضف إلى هذا الوضع الصحي المتأزم بسبب انتشار فيروس كورونا الأمر الذي سيشكل أزمة أمام السلطات إذ كيف ستسيطر بغداد على أعداد الإصابة ومنعها من الزيادة مع ضرورة التجمع أثناء عملية الاقتراع.
اقرأ أيضًا:
الرئيس العراقي: الأعمال الإرهابية محاولات يائسة لضرب التعايش السلمي