تعاطف الجمهور بشكل كبير مع الفنان هيثم أحمد زكي بعد وفاته بسبب الوحدة التي رافقته طوال حياته، والواقع أن الوحدة التي عانى منها الفنان الراحل شاركه فيها ملايين الأشخاص ومنهم عم محمد، عجوز كرداسة.
ولعل هيثم كان أكثر حظا من عم محمد حيث اكتشفت خطيبته وفاته بعد ساعات قليلة، بينما لم يجد شهيد كرداسة من يكتشف خبر وفاته إلا بعد 10 أيام عندما تعفنت جثته.
بدأت الواقعة الأربعاء الماضي عندما تعفنت جثة عم محمد وبدأ الجيران يشمون رائحة كريهة من غرفته، فقاموا بإبلاغ شرطة النجدة والتي أخطرت بدورها قسم شرطة كرداسة.
وبقيادة المقدم إسلام سمير رئيس وحدة المباحث، تم كسر الباب -عقب استصدار إذن من النيابة العامة- عثروا على جثة صاحب الـ60 سنة بدت في بداية مرحلة التحلل دون وجود إصابات ظاهرية أو بعثرة في محتويات الغرفة.
وتوصلت تحريات المباحث إلى أن المتوفى ويدعى “محمد أ.” 60 سنة، خياط، يقطن في كرداسة منذ 15 سنة، وأصل إقامته منطقة فيصل، وأن تاريخ الوفاة يعود إلى 4 أيام.
وتم التوصل إلى شقيقه لاستلام الجثة التي جرى نقلها إلى مشرحة زينهم بواسطة الإسعاف، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتصريح بالدفن.