بعد تعديل الملكة العربية السعودية، لنظام تأشيرات الدخول لأراضيها، وفتح تأشيرة السياحة للملكة العربية السعودية، تدرس مصر أيضا إجراء تعديلات على تاشيراتها السياحية.
هذا ما كشف عنه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، خلال تصريحات صحفية له عقب زيارته لمدينة الأقصر، مؤكدا باقتراب وضع آليات جديدة لمنح التأشيرات السياحية.
وتتضمن الآليات الجديدة إصدار تأشيرة سياحية تسمح للسياح بزيارة مصر لعدة سنوات، لكن السؤال الذي يطرأ الآن لماذا الآن، وما هي الفائدة التي ستعود على السياحة من هذا الإجراء.
يقول علي غنيم عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، بأنه في حالة تطبيق التأشيرة المتعددة من جانب وزارة السياحة، بكل تأكيد سوف تشجع تلك الخطوة تكرار حضور السائحين إلى مصر دون انتظار الحصول على تأشيرة جديدة في كل مرة يرغب في الزيارة.
السياحة المصرية
وأضاف أن تلك الخطوة سوف تعطي الفرصة لجنسيات معينة وليس لجميع الجنسيات وتشجيعا لهم، وهو الأمر الذي سيزيد من أعداد السائحين بكل تأكيد، وطلب غنيم من وزير السياحة المصري الاهتمام بالمقصد السياحي المصري والذي يعد من أرخص المقاصد، حيث تقدم بعض الشركات السياحية أسعارا للغرف والرحلات أقل من التكلفة، وهذا بدوره يضر بالاقتصاد، ولا بد من وقفة حازمة ضد هذه الظاهرة، فليس معقولا أن نقوم بعمليات الصرف على المقاصد السياحية ثم نقوم ببيعها بأرخص الأسعار.
ومن جانبه قال أحمد الخادم الرئيس السابق لهيئة تنشيط السياحة المصرية إن الهدف من زيادة مدة التأشيرات السياحية حال تطبيقه يهدف إلى رفع معدل الزيارة إلى مصر، وتعد التأشيرة إحدى الأدوات بجانب تحسين تجربة السائح في زيارته الأولى، الأمر الذي يدفعه إلى أخذ قرار بالزيارة الثانية والثالثة.
ولفت إلى أن مد فترة التأشيرة السياحية قد تدفع السائح للحضور إلى مصر في أي وقت، خلال عام أو اثنين أو ثلاثة حتى خمس سنوات طالما أن جواز سفره يحمل تلك التأشيرة، وللعلم معظم تأشيرات الدول المصدرة للسياحة إلى مصر والعالم يستطيع مواطنيها زيارة مصر والحصول على التأشيرة من المطار، و التأشيرة المسبقة هي لبعض الجنسيات.
وأشار إلى أن موضوع التأشيرات يخضع للعديد من البروتوكولات الدبلوماسية، لكن في حال تطبيق مثل هذا الموضوع لن تكون هناك إضافة مباشرة، بل يتعلق الأمر بعدم منح السائح فرصة كبيرة للاختيار أينما تتاح له الفرصة، لذا فإن زيادة مدة التأشيرة تعد تيسيير إضافي.
خمس سنوات
فيما يوضح إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة بأن مد التأشيرة السياحية لخمس سنوات هي فكرة جيدة جدا، وسوف تسهم في عودة السياحة بقوة، لأن عادة السائح الذي يأتي إلى مصر وبشكل خاص الذين يأتون من روسيا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا، تلك الجنسيات الاربع يأتون إلى مصر أكثر من مرة في العام خصوصا في مناطق البحر الأحمر وشرم الشيخ، خلافا لمن يأتون للمزارات الثقافية في القاهرة والأقصر وأسوان.
ونوه عن أن تأشيرة الخمس سنوات تسمح للسائح أن يغادر مصر ويعود إليها دون تأشيرة جديدة كل ثلاثة أشهر ولمدة خمس سنوات، وهنا يكون قرار السفر سهل جدا بالنسبة للسائح، هذا بالإضافة إلى أن السائح يستطيع من خلال تلك التأشيرة الممتدة تغيير وجهته السياحية في أي لحظة، فإذا كان متجها إلى مقصد سياحي بعينه وحدثت مشكلة يستطيع ببساطة التحول إلى مصر وهو يعلم أن لديه تأشيرة دخول مفتوحة.
مبينا أن المعمول به حاليا، أن مواطني بعض الدول عند مجيئهم إلى مصر يحصلون على التأشيرة في المطار، والبعض الآخر لديه تأشيرة مفتوحة، والطريقة الثالثة هو الذهاب إلى السفارة المصرية للحصول على التأشيرة لبعض الدول/ مشيرا إلى أن السائح في الوضع الحالي يستطيع أن يقوم بمد مدة التأشيرة وهو في مصر لكن التكاليف ستكون باهظة جدا، حيث أن سعر التأشيرة في الحالات العادية لا يتعدى 25 دولارا.