تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، بلاغا من نائب المدير لقطاع الجنوب يفيد بغرق طفلة داخل إحدى الترع دائرة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج.
وبالفحص تبين من خلال التحريات ان الطفلة في التاسعة من عمرها ولقت مصرعها غرقا داخل ترعة الفؤادية دائرة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، واستطاعت قوات الإنقاذ النهري انتشال الجثة وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى البلينا المركزى تحت تصرف النيابة العامة.
وأفاد والدها 52 سنة عامل ويقيم بذات الناحية بأنه أثناء لهو نجلته علي حافة الترعة إنزلقت قدماها وسقطت بها مما نتج عنه غرقها ووفاتها ونفي وجود اي شبهات جنائية .
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة تبين بأن سبب الوفاة ” إسفكسيا الغرق ” ولا توجد اي شبهات جنائية، وتم تحرير محضر بالواقعة والعرض على النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة.
إسفكسيا الغرق
تحدث حالات الغرق أو ما يسمى بـ أسفكسيا الغرق ؛ نتيجة ملامسة الماء للحنجرة وعدم قدرة الرئتين على التنفس ودخول الماء إليهما ، وانتهاء الأكسجين اللازم لحياة الإنسان ، إذ ان المدة التي يستطيع الإنسان حبس أنفاسه خلالها ، تبلغ من ثلاثين إلى 60 ثانية فقط ، وبعد ذلك تكون فرصته للنجاة نادرة .
ولا يمكن وصف دقيق لشعور الغرق، إذ ان الأشخاص الذين يتعرضون للغرق نادرا ما ينجون ، ولكن يمكننا أن نتعرف على شعور قريب من شعور الغرق، من الحالات التي كانت على وشك الغرق بالفعل.
إذ أن الجسم يقاوم الاختناق للحظات طويلة وصعبة اشبه بالساعات الثقيلة ، قبل ان تدخل المياه إلى الرئة وتعيق التنفس ، ويبدأ الأكسجين يقل تدريجيا من الجسم، وبعدها يصبح شعور الاختناق أقوى شيئا فشيئا لدرجة لا تحتمل .
وتقول الدراسات إن شعور الغرق يبدأ بدخول الماء إلى الفم والقصبة الهوائية ، وهناك قسمان لحالات الغرق.
القسم الأول يمثل 10 % من الأشخاص الغارقين، وهم الذين تدخل المياه إلى أحبالهم الصوتية تدريجيا، فتصيب الحنجرة بالبلل والتشنج الذي ينتج عنه انكماش فوري للعضلات حول الحنجرة مما يسبب الاختناق .
والقسم الثاني تمثله نسبة 90 % من الغارقين، الذين تغمر المياه رئتيهم مما يؤدي إلى عدم نقل الأكسجين عبر الدم ، وينتج عنه في النهاية الاختناق والموت .