أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم بسبب العديد من المغالطات التاريخية في مسلسل الحشاشين، الذي يحظى بمتابعة واسعة، وهو عمل رمضاني تاريخي شهير يُبث حاليًا.
ومن خلال الفحص التفصيلي لصور العمارة الإسلامية واستخدام اللهجة المصرية في المسلسل، أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تناقضات ملحوظة.
وأحد الأخطاء التي تمت الإشارة إليها حول تصوير أصفهان في مسلسل الحشاشين، والتي تعرض العمارة المغولية الهندية بدلاً من العمارة السلجوقية المتوقعة الموجودة تاريخيًا في أصفهان، وتم تسليط الضوء على عدم التطابق من خلال مقارنة الأسلوب بالهياكل الموجودة في قلعة أجرا، مما يشير إلى مفارقة تاريخية في التصوير .
واستهدف نقد آخر مشهدًا لم يتم بثه بعد يُزعم أنه يظهر القاهرة في القرن الحادي عشر الميلادي لاحظ النقاد عدم الدقة في تصوير مآذن القاهرة من العصر المملوكي بدلاً من تصوير العصر الفاطمي السابق في المسلسل .
ردًا على هذه المغالطات، شكك أحمد مهدي في الجدول الزمني الذي يصوره المسلسل، مما يشير ضمنًا إلى مزيج من العصور التاريخية التي قد تؤثر على فهم المشاهدين ومن ناحية أخرى، أكد معلق آخر، على أهمية نقل السرد المركزي بدلا من التركيز على الدقة التفصيلية.
ومما زاد من الخطاب أن أحد المواطنين المصريين اقترح إشارة محتملة إلى عصر بيبرس في العرض، مسلطًا الضوء على تعقيدات التحولات التاريخية في الأساليب المعمارية في مرحلة ما بعد بيبرس.
وبالمثل، أعرب ريان النمر عن تشككه في اهتمام المعرض بالتفاصيل المعمارية والدقة التاريخية، متشككا في عمق الفهم في التمييز بين العناصر المعمارية المملوكية والفاطمية والأيوبية.
مسلسل الحشاشين يظهر اسم فرنسا بالخطأ
وعلق محمود زرزور على التصوير في مسلسل الحشاشين قائلاً: “إن تصوير باريس في القرن الحادي عشر كجزيرة نهرية في نهر السين تحت أسماء لوتيتيا أو لوتيتيا باريسيورم، مركز مملكة الفرنجة أو فرانكيا الجنوبية، غير دقيق تاريخياً، ولم تكن فرنسا موجودة آنذاك، ولم تكن باريس حصناً على تلة، كما هو موضح في العرض”.
وعن رأيه في أسلوب بيتر ميمي في التغاضي عن التفاصيل في المسلسلات، علقت ميرموا قاسم: “يبدو أن بيتر ميمي يميل إلى تجاهل التفاصيل في معظم الإنتاجات، ويترك الجمهور في انتظار نهج أكثر دقة”.
وبينما اعترض بعض المشاهدين على استخدام اللهجة العامية المصرية في مسلسل الحشاشين، داعين إلى اتباع نهج أكثر رسمية في السرد التاريخي.
عمر حبيب يقول رأيه في مسلسل الحشاشين
قال عمر حبيب: “الحلقة الأولى من مسلسل الحشاشين أظهرت إخراجًا ومرئيات ممتازة، إلا أن استخدام اللهجة المصرية قلل من أهمية من التجربة. أتمنى أن أرى التحسن والالتزام بالدقة التاريخية في الحلقات القادمة”.
ورأى محمد حسن، وهو يقدم منظورًا نقديًا، أنه “على الرغم من السرد الجذاب في مسلسل القتلة، إلا أن استخدام اللغة العامية المصرية يقلل من مصداقيته”. وأثار حسن عفيفي مخاوف بشأن الأصالة التاريخية قائلا: “المسلسل يفشل في الحفاظ على سياق تاريخي. إن وجود لهجة مصرية في قصة تدور أحداثها في عصر الحشاشين يبدو أمرًا عفا عليه الزمن ويخاطر بتشويه الدقة التاريخية.
وعن العرض الأول لمسلسل الحشاشين، أشاد محمد العثمان الراشد بإنتاجه الكبير ومواقع تصويره العالمية لكنه انتقد غياب اللغة العربية الفصحى. وشرح القصة بالتفصيل مع التركيز على حسن الصباح، مؤسس جماعة الحشاشين، المعروفين بعملياتهم السرية داخل الطائفة الإسماعيلية النزارية خلال القرن الحادي عشر الميلادي، بما في ذلك الاغتيالات السياسية التي استهدفت السلطات السلجوقية مثل نظام الملك.
أثار استخدام اللغة العامية في مسلسل الحشاشين الجدل
وفيما يتعلق باستخدام اللغة العامية المثير للجدل في مسلسل “الحشاشين”، أعرب محمد حسن عن رأيه قائلاً: “مسلسل الحشاشين قصة جيدة لكن الموضوع مش حلو على الاطلاق يعيب العمل اللغة العامية المصرية”.
وقال حسن عفيفي: “لم نسمع عن شيء اسمه سياق تاريخي، هل كان في عهد الحشاشين لهجة مصرية أصلا إنتم لازم تفسدوا التاريخ، دا مسلسل بيتكلم عن فرقة كانت في إيران وبلاد الشام في وقت لم توجد فيه لهجة مصرية”.
أبطال مسلسل الحشاشين
المسلسل من بطولة كريم عبد العزيز، أحمد عيد ،ميرنا نور الدين، فتحي عبد الوهاب، نيقولا معوض، سوزان نجم الدين، عمر الشناوي، تامر مجدي وغيرهم من الفنانين وضيوف الشرف، والمسلسل من إخراج بيتر ميمي وتأليف عبد الرحيم كمال.
أحداث مسلسل الحشاشين
تدور أحداث المسلسل في القرن الحادي عشر، حيث يجسد فيه الفنان كريم عبد العزيز شخصية حسن الصباح، ويلقب بالسيد أو شيخ الجبل، ويعتبر أحد من الشخصيات المهمة والمثيرة في التاريخ الإسلامي، حيث ذهب إلى مصر في عهد المستنصر بالله الفاطمي، وعاد بعد ذلك لينشر الرسالة في بلاد فارس، ويحتل قلعة الموت لتكون قلعته ومقر حكمه.