شهدت أزمة كورونا حول العالم ، واتجاه معظم الدول للغلق، تحول معظم المواطنين إلى الشراء عبر الإنترنت، والإعتماد بشكل كبير على خدمات التوصيل للمنازل.
على ذات الصعيد أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، استطلاعاً لرأي المواطنين حول مدى تفضيلهم للشراء عن طريق الإنترنت واعتمادهم على هذا النوع من الشراء بعد أزمة كورونا.
وبسؤال المواطنين بالعينة البالغين 18 سنة فأكثر، الذين يمتلكون هواتف محمولة، عما إذا كانوا يقوموا بالشراء عبر الإنترنت أم لا، أظهرت النتائج أن 17.5% من المواطنين بالعيّنة يقومون بالشراء بالفعل عن طريق الإنترنت، في حين أجاب 82.5% منهم بعدم قيامهم بالشراء أون لاين.
وبدراسة الخصائص الديموجرافية لمن يقومون بالشراء من خلال الإنترنت، تبين أن أغلبهم ممن هم في الفئة العمرية من 18 إلى أقل من 30 سنة، ومن قاطني الحضر والمحافظات الحضرية، بالإضافة إلى ذوي المستوى التعليمي الجامعي فأعلى، والمستوى الاقتصادي الأعلى بالعيّنة، وذلك مقارنة بالفئات المكملة الأخرى.
وبسؤال المواطنين عن المنتجات التي يقبلون عليها لشرائها عن طريق الإنترنت، وإمكانية اختيار المبحوثين خلال إجابتهم لأكثر من منتج، اتضح أن الملابس كانت في المقدمة بنسبة 62.2% من إجمالي المنتجات التي يتم شراءها، يليها بفارق كبير الأحذية بنسبة 8.3%، ثم الأجهزة الالكترونية والهواتف المحمولة بنسبة 7.6%، والمنتجات الغذائية بنسبة 5.1%، والأدوات المنزلية بنسبة 5%.
وعن مدى تأثير أزمة فيروس كورونا على اتجاه المواطنين بالعيّنة نحو الشراء عبر الإنترنت، ذكر 43.2% ممن يقومون فعلياً بالشراء من خلال الإنترنت أن الأزمة أدت إلى ارتفاع نسب شرائهم عبر الإنترنت، مقابل 15.4% قل شراؤهم من الإنترنت بعد الأزمة، و31.5% منهم استمر معدل شرائهم كما هو دون تغيير، في حين لم يستطع التحديد النسبة المكملة وهي 9.9%.