كتبت-أسماء الشيخ
قال جنود المرتزقة السوريون الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا على جبهات القتال، أن أنقرة أخلفت وعدها لهم، واعترفوا بارتكاب جرائم نهب لبيوت الليبيين المهجورة بسبب الحرب.
ويذكر أن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما يزيد على 18 ألف من المرتزقة السوريين، على جبهات القتال، وقد عاد منهم حوالي 7 آلاف جندي إلى سوريا، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف من جنسيات أخرى.
وينضم آلاف المرتزقة إلى الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس،والتي تخطط حاليا للاستيلاء على مدينة سرت الإستراتيجية.
وسابقا ذكر طه حمود أحد أعضاء فيلق المجد في الجيش الوطني السوري، الفصيل الذي نقلت تركيا، عددا من مسلحيه إلى ليبيا: “لدينا حرية حركة، ويمكننا الخروج بمفردنا، ووجدنا الكثير من المنازل المهجورة، التي بداخلها الكثير من الذهب.
واعترف حمود في حديث سابق له، بأنه ومن معه نهبوا منازل الليبيين في مصراتة، وأضاف قائلا: “أنقرة لم تدفع لنا ما وعدت به، لذلك فهي طريقة جيدة لكسب المال”.
وقال أن المرتزقة السوريون تلقوا وعودا بالحصول على راتب شهري، يبلغ نحو ألفي دولار مقابل القتال في ليبيا، ولكن عددا كبيرا منهم قال إنهم يتقاضون مبالغ أقل بكثير، وأوضح البعض أنهم ظلوا في ليبيا لأكثر من 5 أشهر ولم يتم ارسال سوى دفعة واحدة.
وكشفت الأنباء أنه تم الاتفاق على زيادة رواتب المرتزقة السوريين بنسبة 30%، وكان ذلك خلال اللقاء الذي جرى منذ أيام في ليبيا بين رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، وزيري الدفاع القطري خالد العطية والتركي خلوصي أكار.
ولكن قال أحد أفراد “فرقة حمزة” المتمركزة في منطق عين زارة القريبة من طرابلس، أنه يرى أن هذا “مجرد كلام”. لن يتم تنفيذه.
وأضاف قائلا: “يخبرنا قادتنا أننا سنتقاضى الرواتب قريبا لكن هذا لا يحدث. ربما قالوا إنهم سيدفعون أكثر لأنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجوننا لمهاجمة سرت، لكن لماذا يحتاجون إلينا الآن؟”
وقال “إنهم لا يخبروننا بأي شيء هنا. نسمع أخبارا من سوريا ونسمع شائعات أيضا. لا نعرف أي شيء على وجه اليقين حتى يحدث”.
ومن الجدير ذكره أن تركيا لا تزال مستمرة في تدريب المسلحين بهدف إرسالهم إلى ليبيا.
وكشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، بالأمس، أن الجيش الليبي رصد سفنا عسكرية تركية تتقدم نحو سرت خلال الساعات الماضية، مما يوضح عدم جدية أنقرة في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار.
إقرأ أيضا:
أعمال شغب في باريس