أستأنفت الدائرة الاولي إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة 8 ضابط و3 امناء شرطة بتهمة قتل متظاهري حدائق القبة خلال أحداث يناير 2011.
أثبتت المحكمة حضور المتهمين ودفاعهم في القضية.
وقدمت النيابة العامة كتاب هيئة القضاء المختص والمؤرخ 1 يناير 2021، والمرفق به صورة ضوئية من كتاب معنون “سري جدا” ومدون به “أنه إيماء إلى كتاب رقم 16875/ع بتاريخ 8 ديسمبر 2020 بشأن أسماء الضباط المعينين لتأمين قسم حدائق القبة يومي 28و29 يناير 2011، فقد تم الإيفاد بأسمائهم”.
قدمت النيابة كتاب وزارة الداخلية والمرفق به مذكرة قطاع الأمن العام “الإدارة العامة للمباحث الجنائية” تضمنت بيان إجمالي عدد شهداء الشرطة والمصابين المدرجين بقواعد بيانات الحاسب الآلي خلال الفترة من 25 يناير 2011 حتى 28 يناير 2012.
وأفادت مذكرة قطاع الأمن العام “الإدارة العامة للمباحث الجنائية” بأن الساحة المصرية شهدت خلال 2009 و2010 حراكا سياسيا متصاعدا للعديد من الحركات السياسية تطالب بإجراء تغيرات جبرية للنظام السياسي للبلاد ونشطت حركة الشباب عبر مواقع التواصل الإجتماعي وشبكة المعلومات الدولية “فيسبوك وتويتر” في تبادل المعلومات والأراء السياسية ودعوات الإصلاح المطالبة بتطبيق قيم العدالة والحرية والديمقراطية وظهرت دعوات للتظاهر السلمي يوم 25 يناير 2011 تهدف إلي إسقاط النظام اسوة بالثورة التونسية التى أطاحت برئيس الجمهورية زين العابدين بن علي، وتحقيقا لتلك الدعوات أنطلقت مسيرات ضخمة غلب عليها عنصر الشباب مدعومة بعناصر جماعة الإخوان شملت معظم المدن الرئيسية وتركزت في مناطق القاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس تطالب بإسقاط النظام.
وأضافت المذكرة: أتسمت المظاهرات خلال أيام 25 و26 و27 بالسلمية، وبتاريخ 28 يناير 2011 تطورت الأحداث في طرق عناصر إجرامية وتيارات سياسية مختلفة اتخذت من العنف منهجا وسلوكا وأتجهت مجموعات كبيرة من المتظاهرين صوب ميدان التحرير حيث قام البعض منهم بإحداث مشاحنات مع قوات الأمن المركزي الموجودة على مداخل الميدان وقاموا برشق القوات بالحجارة مما أدى لقيام القوات في التدرج للتعامل معهم وفقا للقوانين المنظمة في هذا الشأن.
وتابعت: “تزامن ذلك مع زيادة توافد أعداد المتظاهرين بأعداد غفيرة يصعب توقعها لم تستطع القوات مجابهتها خاصة مع قيام أعداد من المتظاهرين بإلقاء العبوات الحارقة عليها وعلى مركباتها ووصل الأمر إلى قيام البعض منهم بإسقاط عبوات المولوتوف عليها وعلى مركباتها ووصل الأمر إلي قيام البعض منهم بإسقاط عبوات المولوتوف على من بداخل سيارات الشرطة ورشق الزجاج الأمامي لتلك السيارات بمواد حاجبة للرؤية وطوقت أعداد منهم القوات مما ترتب عليه إعاقة حركتها ومنعها من التحرك، مما أدي إلي عزلها وعجزت عن التواصل مع القيادات الميدانية لإنقطاع الاتصالات الهاتفية واللاسلكية فأضطرت للإنسحاب ومغادرة المكان حيث طاردهم المتظاهرون أثناء إنسحابهم وواصلو التعدى عليهم وعقب ذلك تدفقت أعداد ضخمة من المتظاهرين صوب ميدان التحرير وأعتصمت به حتى أصبح عنوانا لثورة الشباب”.
وأشارت المذكرة إلى أنه في ذات التوقيت هوجمت العديد من أقسام ومراكز الشرطة ومقراتها بأعداد كبيرة من الجمهور البعض منهم يحمل أسلحة نارية وعبوات مولوتوف حارقة بهدف الإعتداء على رجال الشرطة وحرق ونهب تلك المباني وسرقة الأسلحة الأميرية عهدة الأقسام والمراكز وهو ماتم في توقيت متزامن وبأسلوب منهجي بمختلف المحافظات فأحترقت غالبية الأقسام والمراكز وبعض مديريات الأمن بالمحافظات وكذلك عدد من وحدات الإطفاء والمباني الشرطية كالسجل المدني ووحدات المرور وسرقة أسلحتها وحرق جميع المركبات الشرطية وتمكين المحبوسين والمحجوزين من الهرب.
وأوضحت أن عناصر إجرامية وأخرى من جماعة الإخوان مدعومين بأشخاص من جنسيات غير مصرية مسلحين بأسلحة ثقيلة هاجمت بعض السجون وتمكنوا من تهريب المسجونين ومن بينهم عناصر الجماعة الإرهابية، وخلق حالة من الرعب العام في البلاد الأمر الذى أدى إلي قيام بعض القوات المتواجدة في تلك المقار بإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة عهدتهم في الهواء بقصد إبعاد تلك العناصر ومنعهم من مواصلة التعدى عليهم وإقتحام أماكن عملهم والإستيلاء على محتوياتها وأستمروا في المقاومة والجود عن أماكن عملهم إلى أن سقطت بعض المنشآت الشرطية وتمكن من المتظاهرون وقاموا بإضرام النار فيها وسلب ونهب محتوياتها والإستيلاء على الأسلحة والذخائر عهدتها وإطلاق سراح المسجونين.
ونوهت المذكرة إلى أن هذه العناصر قامت ايضا بالتعدى على الضباط والقوات الأمر الذى أضطر معه رجال الشرطة إلى إستخدام أسلحتهم الشخصية للدفاع عن أنفسهم والخروج الأمن من مواقعهم المخترقة كما قام المتظاهرون بإشعال النيران في السيارات الشرطية