ما اشبه الليلة بالبارحة فـ لم تكن “مذبحة الزمالك” هي أولى وقائع الحي الراقي، فـ عند الوهلة الأولى والغرق في تفاصيل الواقعة نجد أن هذه الواقعة انعكاس لحادث مقتل الفنانة ذكرى منذ 18 عامًا، جريمة اكتملت أركانها وراح ضحيتها 4 أشخاص بإحدى شقق حي الزمالك، وكانت تلك الواقعة هي حديث وسائل الإعلام والرأي العام عام 2003 لارتباطها باسم الفنانة التونسية “ذكرى”.
مذبحة الزمالك
جريمة بشعة اهتز لها الرأي العام في مصر منذ عدة أيام، راح ضحيتها 5 أشخاص، وأطلقت عليها وسائل الإعلام اسم “مذبحة الزمالك” نسبةً إلى مدى بشاعتها، حيث بدأ الواقعة تسرد خيوطها عقب حدوث خلافات بينه المتهم وزوجته كادت تتسبب بالطلاق، فقررت شقيقته عقد جلسة صلح بين الأسرة داخل الشقة التي شهدت المذبحة، إلا أن جلسة الصلح كانت مليئة بالمشاحنات والمشادات بين مرتكب الجريمة وأسرة زوجته وشقيقته وزوجها، وفي لحظة غضب قرر شمس “المتهم” البالغ من العمر 22 عامًا أن يخرج سلاحه الناري من خصره مهددًا به زوجته ووالدتها، فقام زوج شقيقته بالهجوم عليه محاولاً انتزاع السلاح منه، إلا أن الطلقة الأولى التي خرجت عن طريق الخطأ كانت من نصيب زوج شقيقته “خالد” البالغ من العمر 53 عامًا، لتكتب الفصل الأخير في حياته.
حالة من الهياج أصابت “شمس” عقب رؤيته جثة زوج شقيقته ملقاه أمامه على الأرض غارقًا في دمائه، مع تعالي صوت الصراخ الصادر من زوجته ووالدتها وشقيقته، لم يتمالك “شمس” أعصابه ووجه السلاح إلى زوجتها البالغة من العمر 20 عامًا وأطلق عليها النار، ثم أطلق على والدتها، ثم أطلق على شقيقته.
وجد الجاني نفسه وسط 4 جثث وبركة من الدماء، فـ لم يكن أمامه سوى الإلحاق بهم وإنهاء العواقب قبل أن تبدأ، ليطلق على نفسه الطلقة الأخيرة ويختتم بها سطور تلك القصة.
مذبحة ذكرى وأيمن السويدي
رجل الأعمال أيمن السويدي وزوج الفنانة التونسية “ذكرى”، والذي اشتهر بغيرته المرضية عليها وعصبيته، كان يسهر في كافتيريا يمتلكها بالجيزة، ليلة 28 نوفمبر 2003، وفي منتصف الليل اتصل هاتفيًا بعمرو الخولي مدير أعماله ودعاه هو وزوجته خديجة صلاح الدين حافظ للسهر في الكافتيريا، وحضرا بالفعل، وانضمت إليهم ذكرى فيما بعد.
وعندما حضرت ذكرى بادرها أيمن السويدي بالعتاب لعودتها دائما متأخرة إلى مسكن الزوجية، وتعالت أصواتهما، فقرر أيمن استكمال العتاب في منزل الزوجية بالزمالك، حينها بدأ الزوجين مشاجرة حامية في حضور مدير الأعمال عمرو الخولي وزوجته خديجة. وبررت ذكرى حسب شهادة خادمتين في المنزل، تأخرها بطبيعة عملها كمطربة.
ولكن مبررات ذكرى جعلت أيمن السويدي يدخل في حالة من الهياج، وعلى أثرها أحضر بندقيته وأطلق عليها النار، وأكمل طلقاته في جسد مدير أعماله وزوجته، ثم وضع السلاح في فمه وأطلق رصاصة أنهى بيها حياته.
وقتلت “ذكرى” بـ 26 طلقة نارية منها 22 طلقة في الصدر والبطن وطلقة واحدة بالفك الأسفل وأخرى بالذراع اليسرى والثالثة بخنصر اليد اليمنى. وأدى هذا الكم الهائل من الطلقات إلى تهتك بأحشاء البطن وتجمع دموي في البطن.
أما خديجة، زوجة مدير الأعمال عمرو الخولي، 22 طلقة بأنحاء جسدها وشملت الإصابات الصدر والبطن واخترقت الرئتين كما أصيبت في ذراعها بعدة طلقات، وأصيب زوجها عمرو الخولي فـ قتل ب 18 طلقة في مفترق الجسد.