أثار مخطط جديد لحكومة الاحتلال الإسرائيلية لـ تهجير الفلسطينيين لمنطقة النواصي، حالة من الجدل والغضب بين الشعوب العربية.
وجاء ذلك عقب تلميحات مسؤول إسرائيلي إلى نية تل أبيب إقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة، في محاولة لتسوية الوضع الأمني بعد الحرب الأخيرة.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بخطة تتضمن إنشاء منطقة أمنية على حدود القطاع، إلا أن هذا الإعلان أثار العديد من التساؤلات والمخاوف بشأن دوافعه وتداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل هذه الخطة.
وأثارت الخطة الإسرائيلية استفهامات حول الهدف الرئيسي منها، فهل تشكل هذه المنطقة العازلة احتلالًا جديدًا لأجزاء من أراضي غزة؟ وكيف ستؤثر على الوضع في هذا القطاع المكتظ بالسكان؟
وفي هذا السياق، عبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، جهاد الحزارين، عن قلقه إزاء ما يعتبره خطة إسرائيل الجديدة.
وفي تصريحاته، وصف الحزارين ما يحدث كخدعة جديدة تهدف لاحتلال جزء من أراضي غزة، وأشار إلى أن المخطط الإسرائيلي يمكن أن يتجاوز إقامة المنطقة العازلة ليتضمن خططًا للتهجير والتضييق على السكان الفلسطينيين.
وأكد الحزارين أن فكرة المنطقة العازلة تستند إلى ذريعة الأمان، وتستهدف عمق القطاع بنحو كيلومترين، مما يعني استيلاء إسرائيل على أكثر من 20% من مساحة غزة.
وأضاف أن هذا الخطة تعني أيضًا تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون إما عبر التهجير أو القتل، خاصة في ظل الحرب الحالية والتصعيد الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، أن هذه الخطة تأتي في إطار مشروع التهجير القسري الذي بدأت إسرائيل تنفيذه مع بدء القصف على غزة.
وأشار إلى أن هذا المخطط يعتبر جزءًا من استراتيجية عسكرية تهدف إلى إخلاء المدنيين من غزة إلى سيناء، مما يشكل انتهاكًا جديدًا للأراضي الفلسطينية.
في الختام، يظهر أن هذه الخطة الإسرائيلية تثير مخاوف كبيرة حول مستقبل الفلسطينيين في غزة، وتبرز الحاجة إلى جهود دولية لمنع تنفيذها وحماية حقوق الإنسان في هذا السياق الحساس.