أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أن حقوق الإنسان ركيزة جوهرية للعمل الآمنى، وحرصت السياسية الأمنية على ترجمة ثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في شتى مجالات العمل الأمني، وهو ما تجسده الوزارة في تطبيق الفلسفة العقابية الحديثة، لتحصين النزلاء من محاولات الانحراف، ودمجهم في المجتمع، ودعمهم في تصحيح مسارهم.
وأضاف الوزير خلال كلمته في احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ 70، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الجمهورية الجديدة، لا تقتصر على بناء القدرات الاقتصادية والتكنولوجية ولكنها مفهوم شامل لدولة عصرية، توفر الحق في حياة كريمة، حتى لمن ظل الطريق وانحرف عن السلوك القويم، وفى إطار تحديث منظومة المؤسسات العقابية انطلاقا من أن الذى يعاقب لا يعاقب مرتين، وأن يكون له فرصة أخرى في الحياة عقب قضاء العقوبة، لافتا إلى أنه تم تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل، وتم تنفيذ مركزين على أعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ويعد عيد الشرطة تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون قتيلًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي. وكان من الضباط؛ النقيب حينئذٍ صلاح ذو الفقار. تم إقرار هذه الإجازة الرسمية لأول مرة بقرار من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به في فبراير 2009.
اختار عدد من المجموعات المصرية المعارضة هذا اليوم لبدء احتجاجات شعبية في 2011 تحولت هذه الاحتجاجات إلى ثورة شعبية عارمة عمت أرجاء البلاد في 28 يناير، عرفت هذه الثورة باسم ثورة 25 يناير. وعلى أثرها تنحى الرئيس حسني مبارك عن منصبه، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد.