كرس عبد الخالق الشاب العشريني حياته، في العمل والكفاح والتنقل بين الوظائف ليستقر به الأمر في النهاية سائق ميكروباص، من أجل الوصول إلى عش الزوجية، وقتها قرر أسرتة مساعدته في إحتياجات الزواج ” عايزين نفرح بيك”، ليتقدم في النهاية لخطبة إحدى الفتيات، تدعى “فاطمة” وقتها ظن الشاب أن الله قد وهبه جنته في الأرض، خاصة أنه قام ببناء مستقبلة على تواجدها في حياته، ليحدد حفل الزفاف في يونيو الماضي.
بالرغم أنه لم تمر الـ 6 أشهر على زواجهما إلا أن المشاكل بدأت تدب بين الزوجين، حينما عاد الشاب من عمله ليتسأل عن وجبة العشاء فلم يجده، نظراً لعدم توفر المال، فخرج صباحاً ولم يترك لها مصروفاً للمنزل، وقتها أستشاط المجني عليه غضبا وبدأ التعدي بالضرب على المتهمة، فلم تجد إلا الهرولة إلى المطبخ لتقوم بسحب سكينا، وتوجيه طعنه نافذة بالصدر ليسقط وسط بركة من الدماء داخل الشقة، وتركته ولاذت الفرار إلى منزل والدها بذات القرية، لكن سرعان ما تم القبض عليها من قبل الأجهزة الأمنية.
عقب روية أسرة المجني عليه هرولة المتهمة من المنزل، شك في حدوث أمرا ما، ليسرعا ناحية الشقة، فلم يرو إلا المجني عليه ملقى على الأرض والدماء تسيل منه، حملة على الأكتاف وسط صرخات فزعة أدخلت الرعب في قلوب أهالي قرية المنيل بمركز الستاموني بالدقهلية، ونقله إلى مستشفى بلقاس المركزي، آملين في عودته إلى الحياة لكن فور وصولة علم بوفاته “عبد الخالق مات”
لتقوم الأسرة بإتهام زوجته إنها وراء مقتلة، لتتمكن الأجهزة الأمنية على الفور من ضبط المتهمة وإقتيادة لديوان القسم، لتدلي بإعترافات تفصيلية، حيث قالت أن المجني عليه عاد من عمله (سائق على ميكروباص) وطلب العشاء فقالت له إنها لم تجهز أي شيئ لأنه خرج من الصباح ولم يترك لها مصروف، ولم تجهز أي طعام وتشاجرا وتطورت المشاجرة لقيامه بالتعدي عليها بالضرب فجرت إلى المطبخ وجرى وراءها يرغب في ضربها مرة ثانية، فاستلت سكينا من المطبخ وطعنته بها وتركته وفرت هاربة، مضيفة أنها لم تقصد قتله لكنها كانت تدافع عن نفسها وتبعده عنها.